للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الضَّرَرِ} ١؛ فإن الراء الأولى تُمال لأجل كسرة الراء الثانية، مع أنه لم يُنْحَ بالألف نحو الياء, ولا إمالة نحو "رحمة" لهذا الأمر.

وما ذكره في الكتاب يتناول جميع أنواع الإمالة٢.

وسبب الإمالة٣ قصد المناسبة لفظًا أو تقديرًا لكسرة قبل [ألف] ٤ الإمالة أو بعدها أو لياء قبلها. أو [لكون] ٥ الألف منقلبة عن حرف٦ مكسور, أو عن ياء وإن لم تكن٧ مكسورة، أو لكون الألف صائرة ياء مفتوحة، أو لكون الألف للفواصل، أو لإمالة قبل الألف على وجه.

أما الإمالة لكسرة قبل الألف بحرف ففي عماد، وبحرفين ثانيهما ساكن ففي شِمْلال -لناقة سريعة٨ السير٩- فلو كانت الكسرة قبل الألف بحرفين متحركين ثانيهما هاء، نحو: "يريد أن ينزعها


١ وذلك في قوله تعالى: {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ} [النساء: ٩٥] .
٢ ما تجدر الإشارة إليه أن أصحاب الإمالة هم: بنو تميم ومن جاورهم من سائر أهل نجد كأسد وقيس. وأما أهل الحجاز فيفخِّمون بالفتح، وهو الأصل، ولا يميلون إلا في مواضع قليلة.
٣ أسباب الإمالة مجوّزة لها لا موجبة، وتعبير أبي علي ومن تبعه عنها بالموجبات تَسَمّح, فكل ممال يجوز فتحه "ينظر شرح الأشموني ٣/ ٧٦٢".
٤ لفظة "ألف" إضافة من "هـ".
٥ في الأصل: يكون, والصحيح ما أثبتناه من "ق"، "هـ".
٦ في "هـ": حروف.
٧ في "ق": يكن.
٨ في "هـ": سريع.
٩ الصحاح: "شمل": ٥/ ١٧٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>