للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وتمتنع١ الإمالة في غيره؛ لأن هذه الحروف يعلو بها اللسان إلى الحَنَك الأعلى، والإمالة انخفاض، وسبب الإمالة في غيره ضعيف، بشرط وقوعها قبل الألف يليها من غير حرف بينهما نحو: صَاعِد وضامن وطالب وظالم وغالب وحامد وقاعد؛ لكراهتهم التسفُّل٢ مع ما فيها من الاستعلاء، فإن وقعت مكسورة قبل الألف بحرف في كلمتها نحو: قِفاف وخفاف وصعاب وضباب وغلاب وطلاب [وظلام] ٣, أو ساكنة بعد كسرة نحو: مِقْلات٤ -للمرأة التي يعيش ولدها٥، ٦- ومصباح ومطعان، لا تمنع الإمالة على المشهور، وتمنعها عند بعض٧.

وأما إذا كانت "١١٤" مفتوحة، نحو قوائم٨، فإنها تمنع الإمالة بلا خلاف.

ويعلم مما ذكرناه أن كلامه مطلق, والمراد به التقييد٩ حتى يصحّ.


١ في الأصل، "هـ": تمتنع, وما أثبتناه من "ق".
٢ في الأصل: السفل, وما أثبتناه من "ق"، "هـ".
٣ وظلام: إضافة من "ق".
٤ في "ق": مقلاب.
٥ ما بين الشرطتين ساقط من "ق"، "هـ".
٦ والمقلات من النُّوق: التي تضع واحدا ثم لا تحمل بعدها. "ينظر الصحاح: قلت: ١/ ٢٦١".
٧ ولم يذكر سيبويه في مثله ترك الإمالة ههنا؛ لأجل حروف الاستعلاء وإن كانت مكسورة وهو مع ذلك قليل عندهم، والإمالة أكثر. "ينظر شرح الشافية، للرضي: ٣/ ١٧".
٨ في "هـ": قائم.
٩ في الأصل، "ق": المقيد, وما أثبتناه من "هـ".

<<  <  ج: ص:  >  >>