للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وإنما اعتد بحركة اللام على هذه اللغة, ولم يعتد بها في نحو: {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ} ١؛ لأن اللام٢ في لحمر صار مع المعرف كالجر لفظا؛ لكونه حرفا واحدا متصلا به، ومعنى لصيرورته مع ما بعده لمعنى غير مدلول عليه٣ ما بعده؛ لأنهما صارا لواحد معين بعد أن كان ما بعده بدونه لواحد لا بعينه، فلما كانت كالجزء أشبهت حركة سل.

والأظهر أن باب الاستغفار والاقتدار كباب الأحمر في جواز: الستغفار، والقتدار٤.

وعلى الأكثر إذا دخل من أو في على الحمر، قِيلَ٥: مِنْ لَحْمَرِ بِفَتْحِ النُّونِ, وَفِلَحْمَرِ بِحَذْفِ الياء لالتقاء الساكنين؛ لأن اللام في حكم الساكن.

وعلى الأقل: من لحمر بسكون النون، وفي لحمر بإتيان الياء.

وعلى الأقل جاءت٦ قراءة أبي عمرو ونافع٧ "عادَ لُّولى٨" لأن أصله: {عَادًا الْأُولَى} ٩, فلما نقلت حركة الهمزة إلى اللام كانت


١ سورة البينة: من الآية ١.
٢ في "هـ": اللين.
٣ عليه: ساقط من "ق".
٤ في "هـ": وعلى القتدار.
٥ في "هـ": يقال.
٦ في "هـ": جاء.
٧ ووافقهما أبو جعفر ويعقوب. ينظر النشر: ١/ ٤٠٤، والإتحاف: ٦٠، وينظر كذلك: التكملة للفارسي: ٤٥، والكشاف: ٤/ ٤٢.
٨ سورة النجم: من الآية "٥٠".
٩ كما عليه قراءة الباقين.

<<  <  ج: ص:  >  >>