للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأولى على ما يقتضيه قياس التخفيف لو انفردت, ثم تخفف الثانية على ما يقتضيه تخفيفها للاجتماع في كلمة، كما مر ويجوز تخفيف إحداهما، وذلك بأنهما إن كانتا غير متفقتين في حركتهما خففت أيهما شئت على ما يقتضيه قياس التخفيف١.

والخليل يختار تخفيف الثانية٢.

[كل ذلك على القياس المتقدم في تخفيف الهمزة] ٣.

ومنهم من يُقحم بينهما ألفا. قال ذو الرمة٤:

"٢٧"

........................ ... آأنتِ أَمْ أُمّ سالم٥


١ فمن كلام العرب تخفيف الأولى وتحقيق الآخرة، وهو قول أبي عمرو، تقول: "فقد جاء أشراطها"، وحكى سيبويه عن بعض العرب: "فقد جاء أشراطها"، بتحقيق الأولى وتخفيف الثانية "ينظر الكتاب: ٣/ ٥٤٩".
٢ ينظر المصدر السابق.
٣ ينظر المصدر السابق.
٤ هو غيلان بن عقبة، من بني صعب بن مالك بن عدي بن عبد مناة، ويكنى أبا الحارث, وسمي ذا الرمة بقوله:
لم يبق فيها أبد الأبيد ... غير ثلاث ما ثلاث سود
وغير مرضوخ القفا موتود ... أشعث باقي رمة التقليد
٥ هذه قطعة من بيت من بحر الطويل، لذي الرمة "في ديوانه: ٦٢٢" والبيت بتمامه:
أيا ظبية الوعساء بين جُلاجل
وبين النقا آأنت أم أم سالم
ينظر في البيت: الكتاب: ٣/ ٥٥١، والمقتضب: ١/ ١٦٣، والخصائص: ٢/ ٤٥٨, وأمالي ابن الشجري: ١/ ٣٢٠، والإنصاف ٤٨٢, والمفصل: ٣٥٢، وشرح ابن يعيش: ١/ ٩٤، ٩/ ١٩٩، وشرح الشافية للرضي: ٣/ ٦٤ "١٣٦"، والهمع: ١/ ١٧٢، وشرح شواهد الشافية: ٣٤٧-٣٤٨ "١٦٨".
والشاهد في قوله "آأنت"، حيث فصل بين الهمزتين بألف زائدة؛ كراهية لاجتماعهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>