للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال بعضهم: إنما يثبت ذلك في مثل: آأنت، وأما في نحو: جاء أحدكم فلا. ثم١ منهم من يحقق بعد إقحام الألف بينهما، ومنهم من يخفف٢.

وفي: اقرأ آية، ثلاثة أوجه: أن تقلب الأولى ألفا لسكونها وانفتاح ما قبلها، فينطق بألف بعده٣ همزة محققة٤, وأن تحذف الثانية بعد أن تلقى حركتها "على الأولى كمسالة٥" ٦, وأن يجعلا معا بين بين، وهي حجازية٧.

اعلم أن في جعل الهمزتين بين بين معا نظرا٨؛ لأن شرط جعل "الهمزة الأولى٩ بين بين" أن تكون متحركة، وهمزة اقرأ ساكنة.


١ في "هـ": "و" بدل "ثم".
٢ ينظر الكتاب: ٣/ ٥٥١، والمفصل: ٣٥٢.
٣ في "هـ": بعدها.
٤ فيقال على هذه اللغة: اقرا آية، بتخفيف الهمزة الأولى؛ لأن الهمزة الساكنة إذا خففت أبدل مكانها الحرف الذي منه حركة ما قبلها. "ينظر الكتاب: ٣/ ٥٥٠".
٥ في "هـ": على الأولى نحو مسألة.
٦ فيقال على هذه اللغة: اقر آية؛ لأنك خففت همزة متحركة قبلها حرف ساكن, فحذفتها وألقيت حركتها على الساكن الذي قبلها. "ينظر المصدر السابق".
٧ قال سيبويه: "وأما أهل الحجاز فيقولون: اقرأ آية؛ لأن أهل الحجاز يخففونها جميعا, يجعلون همزة اقرأ ألفا ساكنة ويخففون همزة آية. ألا ترى أن لو لم تكن إلا همزة واحدة خففوها، فكأنه قال: اقرا، ثم جاء بآية ونحوها" "المصدر السابق".
٨ في "هـ": نظر.
٩ الأولى: إضافة من "ق".

<<  <  ج: ص:  >  >>