للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله: "وأن الياء وقعت فاء وعينا [في بين...."١ إلى آخره] ٢.

أي: واختلفت الواو والياء في أن الياء وقعت فاء وعينا نحو يَيَن٣ وهو اسم مكان٤، وأنها٥ وقعت فاء ولاما، نحو يَدَيْتُ٦ بخلاف الواو، فإنها لم تقع٧ فاء وعينا إلا في أول, ولا فاء ولاما إلا في الواو، في وجه؛ لأن القول الصحيح في "أول" أنه مبني من واو وواو ولام٨، كما مر، وأن الوجه في لفظ الواو أنه مبني من واو وياء وواو٩، وألفها مبدلة عن الياء؛ لأن باب سلس في كلامهم أكثر من باب يَين.


١ تكملة عبارة ابن الحاجب: "..... وَفَاءً وَلاَماً فِي يَدَيْتُ، بِخِلافِ الْوَاوِ إلاَّ فِي أَوَّلَ عَلَى الأَصَحِّ، وَإلاَّ فِي الْوَاوِ على وجه". "الشافية، ص١١".
٢ ما بين المعقوفتين ساقط من "هـ".
٣ هكذا ضبطها صاحب القاموس في مادة "يين": ٤/ ٢٧٩, ولكنها ضُبطت في معجم البلدان "يين" بفتح الياء الأولى وتسكين الثانية "٨/ ٥٣٣".
٤ حكى ياقوت أن "يَيَن" موضع في بلاد خزاعة، وحكى أيضا عن الزمخشري أنه عين بواد يقال له: حوتان. وحكي عن ابن جني أنه واد بين ضاحك وضويحك. "ينظر معجم البلدان: ٨/ ٥٣٣".
٥ في الأصل: وإنما, والصحيح ما أثبتناه من "ق"، "هـ".
٦ ذكره سيبويه في الكتاب ٤/ ٤١٠، ويديت الرجل: أصبت يده.
٧ في "ق"، "هـ": يقع.
٨ وهذا مذهب البصريين، وعندهم أول على زنة أفعل, ولكنه عند الكوفيين فَوْعَل من: أول أو وأل. "ينظر شرح الشافية للرضي: ٢/ ٣٤٠".
٩ ذكر الرضي أنه مذهب أبي علي الفارسي. "ينظر شرح الشافية: ٣/ ٧٤".

<<  <  ج: ص:  >  >>