للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلبت الواو فيهما ياء لكسرة١ ما قبلها مع تطرفها، فوجب في: أغزوت، واستغزوت اطرادًا للباب؛ لكونها من باب واحد.

ونحو: غُزِيا، أصله: غُزِوا؛ قلبت الواو ياء لكسرة ما قبلها, فيجب قلبها ياء في: يُغزوان٢؛ اطرادًا للباب.

[ونحو: رَضِيَ، أصله: رَضِوَ؛ قلبت٣ الواو ياء لكسرة ما قبلها، فيجب في: يرضوان؛ اطرادًا للباب] ٤.

والثاني: أنه لما زاد على ثلاثة أحرف ثقل، والياء أخف من الواو وليس قبلها ضم يمنع من قلب الواو ياء, فقلبت ياء؛ طلبًا للتخفيف.

وإنما قال: "ولم ينضم ما قبلها"؛ لأنه لو كان قبلها ضم لمنع من قلب الواو ياء، نحو: يدعُو ويغزُو؛ فإن الواو فيهما رابعة لكن لما كانت قبل الواو ضمة لم تقلب ياء؛ للمنافاة بينهما.

قوله: "بخلاف يدعو ويغزو".

أي: لا تقلب الواو ههنا ياء، وإن وقعت رابعة؛ لوجود الضمة قبلها، وهو غير محتاج إليه؛ لأنه يعلم ذلك من قوله: "ولم ينضم ما قبلها".

قوله: "وقِنْيَة، وهو٥ ابن عمي دنيا، شاذ".


١ في "هـ": لانكسار.
٢ في الأصل: يغزون, وما أثبتناه من "ق"، "هـ".
٣ في الأصل, "ق": فقلبت, وما أثبتناه من "هـ".
٤ ما بين المعقوفتين ساقط من "ق".
٥ لفظة "هو" ساقطة من "ق".

<<  <  ج: ص:  >  >>