للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما "مجيء"١ نحو: صَلَاءة٢، وعَظَاءة٣، وعَبَاءة، بقلب الياء همزة مع وجود تاء التأنيث بعدها فشاذ، والقياس: صلاية، وعظاية، وعباية، كما جاءت على هذا القياس.

اعلم أن بعض الفضلاء قال: والصواب أن يقال: ويعتد بتاء التأنيث إذا كانت لازمة نحو: شقاوة وسقاية؛ لأنها إذا كانت عارضة لا يعتد بها؛ لأنها في قوة الانفصال، نحو: عدَّاءة، وبنَّاءة، وشوَّاءة٤ من: عدا يعدو، وبنى يبني، وشوى يشوي؛ فإنه يقال للمذكر: عدّاء، وشوّاء، وبنّاء٥.

وإذا كان كذلك فمن أعل صلاءة، وعناءة كانت التاء عنده عارضة؛ لأنه بنى الواحد على اسم الجنس وهو الصَّلَاء، والعَبَاء.

ومن صححها فقال: عباية وصلاية٦ كانت التاء عنده لازمة؛ لأنه [لم] ٧ يقصد بما هي فيه البناء على شيء؛ أي٨: لم يقصد بناء صلاية، وعباية على صلاء وعباء.


١ لفظة "مجيء" إضافة من "ق".
٢ الصلاءة والصلاية: مدق الطيب. وينظر الصحاح "صلا": ٦/ ٢٤٠٣.
٣ العظاءة والعظاية: دويبة أكبر من الوَزَغَة، وتسمى شحمة الأرض, وهي أنواع كثيرة منها الأبيض والأحمر والأصفر والأخضر وكلها منقَّطة بالسواد. "ينظر الصحاح "عظا": ٦/ ٢٤٣١".
٤ في "هـ": وبناء وشواء.
٥ في "هـ": وبناء وشواء.
٦ في "هـ": صلاية وعباية.
٧ لم: إضافة من "هـ".
٨ في "هـ": زيادة "أنه" بعد "أي".

<<  <  ج: ص:  >  >>