للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

واحد١ منهما يبدل٢ من السين في سراط٣ وسقر؛ لثبوت صراط٤ وزقر٥. وكذلك في زيادة السين، فإنه ليس من حروف الإبدال.


= هجاء: "طويت دائما".
ولكنه يقول في شرح الكافية الشافية "٤/ ٢٠٧٧": "حروف الإبدال المبوب عليها في كتب التصريف هي الحروف التي تبدل من غيرها لغير إدغام, والتي لا بد من ذكرها, وهي هذه التسعة أي: هادأت مطوي, وما سواها مما ذكره الزمخشري وغيره مستغنى عنه كاللام والنون والجيم والسين. وربما كان غير هذه مجاورة حرف الاستعلاء مطردا على لغة, فذكرها أولى من ذكر السين، إذ ليس للسين موضع يطرد إبدالها فيه. وكذلك اللام والنون إبدالهما من غيرهما إنما هو بالنقل في كَلِم محفوظة، كقولهم في: "أُصَيْلان: أُصَيْلال".
١ في "ق": واحدة.
٢ في "هـ": بدل.
٣ جاء في اللسان: والسراط: السبيل الواضح، والصراط لغة في السراط، والصاد أعلى لمكان المضارعة، وإن كانت السين هي الأصل. "سرط: ٣/ ١٩٩٣".
٤ وأبدلت الزاي من السين كذلك، فقيل: زراط. "المصدر السابق "زرط": ٣/ ١٨٢٦".
وقرأ قنبل من طريق ابن مجاهد، وكذا رويس بالسين في {الصِّرَاطَ} في قوله تعالى: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [الفاتحة: ٦] ، ووافقهما ابن محيصن. ويقرأ خلف عن حمزة بإشمام الصاد الزاي في كل القرآن، ومعناه: مزج الصاد بالزاي، وهي لغة قيس، ووافقه المطوعي، والباقون بالصاد وهي لغة قريش. "ينظر الإتحاف: ١٢٣".
وقال الأخفش: "الصراط فيه لغتان: السين والصاد، إلا أنا نختار الصاد؛ لأن كتابتها على ذلك في جميع القرآن". معاني القرآن: ١٦.
٥ في اللسان: "السقر: من جوارح الطير, معروف، لغة في الصقر والزقر: الصقر، مضارعه؛ وذلك لأن كلبا تقلب السين مع القاف خاصة زايًا، ويقولون في {مَسَّ سَقَرَ} : مس زَقَر، وشاة زَفْعَاء، في: سَفْعَاء" "سقر: ٣/ ٢٠٣٦".

<<  <  ج: ص:  >  >>