للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

"٤١"

لاهُمّ إن كنت قبلت حجتِجْ ... فلا يزال شاحج يأتيك بِجْ

أي: حجتي، وبي. وهذا الإبدال أشذ من إبدالها من الياء المشددة لعدم التشديد.

وإبدالها من الياء في قوله:

"٤٢"

حَتَّى إذَا مَا أمسجَتْ وأمسجَا١

"١٥٧"

أي: أمْسَيَتْ، وأمسيا أشذ؛ لأن حق هذه الياء أن تقلب ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها.

اعلم أن صاحب المفصل [لم يتعرض لشذوذ هذا الإبدال٢, وذكر الموفق٣ الأندلسي٤ في شرح المفصل٥] ٦ أن هذا الإبدال حسن بشروط ثلاثة: تشديد الياء، والوقف، والشعر. فإن اختل أحدها٧ فهو قليل٨.


١ رجز، لم يعرف قائله. أنشده ابن جني في سر الصناعة: ١/ ١٩٤، والزمخشري في مفصله: ٣٧٣, وابن عصفور في الممتع: ١/ ٣٥٥. وينظر كذلك: شمس العلوم: ١/ ١٥، وشرح الشافية للرضي: ٣/ ٢٣٠، وشرح شواهد شروحها: ٤٨٦، والعيني: ٤/ ٥٧٠. والشاهد فيه: إبدال الجيم من الياء في: "أمْسَجَتْ، وأمْسَجَا" والأصل: أمسيت وأمسيا.
٢ حيث ذكر الشاهد السابق ولم يعلق عليه، ولم يذكر شذوذ ما فيه. "ينظر المفصل: ٣٧٣".
٣ في الأصل: الموافق, والصحيح ما أثبتناه من "ق"، "هـ".
٤ هو يعيش بن علي بن يعيش بن محمد بن يحيى النحوي الحلبي موفق الدين، أبو البقاء المشهور بابن يعيش، ولد "٥٥٣هـ" وكان من كبار أئمة العربية، ماهرا في النحو والتصريف, توفي "٦٤٣هـ". من أهم مصنفاته: شرح المفصل وشرح تصريف المازني وشرح التصريف الملوكي. ينظر في ترجمته بغية الوعاة: ٢/ ٣٥١, ٣٥٢.
٥ ٩/ ٧٤.
٦ ما بين المعقوفتين ساقط من "ق".
٧ في الأصل "هـ": أحدهما, والصحيح ما أثبتناه من "ق".
٨ زيدت لفظة "شاذ" في "ق"، "هـ".

<<  <  ج: ص:  >  >>