للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أي: ويمتنع الإدغام في الهمزتين في غير نحو١، ٢: سأّال وجأّار والدأّاث عند الأكثرين٣؛ لزيادة الثقل، والمطلوب من الإدغام التخفيف.

والمراد بـ "سأّال وجأّار" أن يكون بعد الهمزتين ألف نحو فعّال.

وإنما جاز إدغام الهمزتين فيه لوجود الألف بعدهما، والألف مسهلة من٤ أمره، فيحصل تخفيف ما.

والمراد بغير "سأال" ألا يكون بعد الهمزتين ألف.

ويمتنع الإدغام أيضا في الألفين؛ لتعذر الإدغام لتعذر حركتهما, ووجوب حركة المدغم فيه٥.

ويمتنع أيضا عند سكون المماثل الثاني لغير الوقف، سواء كان في كلمة نحو: "ظَلِلْتُ"، أو في كلمتين نحو: "رَسُول الحَسَن"؛ لأنه لو أدغم لوجب تحريك المماثل الثاني، وذلك يمتنع في نحو: ظَلِلْتُ؛ لأنه لا يكون قبل ضمير الفاعل المتحرك إلا ساكن. وكذلك في نحو: "رسول الحسن"؛ لأنه لا يحرك لام التعريف للإدغام.


١ لفظة "نحو" ساقطة من "هـ".
٢ في النسخ الثلاث: "في نحو: غير"، والأصح ما أثبتناه.
٣ وقد يجوز الإدغام في الهمزتين على ما حكي عن عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي وناس معه من أنهم كانوا يحققون الهمزتين إذا كانتا في كلمتين نحو: "قدأ أبوك"؛ لأنه يجتمع لهم مثلان. وقيل: قد تكلمت العرب بذلك, وهو رديء. "ينظر الكتاب: ٤/ ٤٣٣, والممتع: ٢/ ٦٣٣".
٤ لفظة "من" ساقطة من "هـ".
٥ أي: لأنه لا يدغم إلا في متحرك، والألف لاتتحرك. "وينظر الممتع: ٢/ ٦٢٣".

<<  <  ج: ص:  >  >>