للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولا يلزم من الاستعلاء الإطباق المذكور, ويلزم من الإطباق المذكور الاستعلاء؛ [فإذا قلت: حَجَ، أو غَغَ، أو قَقَ استعلى أقصى اللسان إلى الحنك من غير إطباق] ١. وإذا قلت: صَصَ، وطَطَ، استعلى اللسان وانطبق الحنك على وسط اللسان.

وإنما سميت مستعلية؛ لأن اللسان يستعلي عند النطق بها إلى الحنك. فالأربعة منها٢ مستعلية مطبقة، والثلاثة٣ الباقية مستعلية غير مطبقة.

والمنخفضة: حروف لا يرتفع اللسان بها إلى الحنك، وهي ما عدا الحروف المستعلية٤.

وحروف الذَّلاقة: حروف لا ينفكّ رباعي وخماسي عن شيء منها؛ لسهولتها نطقًا.

ولهذا قيل٥: لو رأيت رباعيا أو خماسيا، ولم يكن فيه حرف من


١ ما بين المعقوفتين ساقط من "هـ".
٢ لفظة "منها" ساقطة من "هـ".
٣ في الأصل: والثالثة, وما أثبتناه من "ق"، "هـ".
٤ ينظر الممتع: ٢/ ٦٧٥، والتسهيل: ٣٢٠.
٥ قال ابن عصفور: "وفي الحروف الذلقية سر طريف يُنتفع به في اللغة؛ وذلك أنك متى رأيت اسما رباعيا أو خماسيا غير ذي زوائد, فلا بد فيه من حرف منها أو حرفين أو ثلاثة، نحو: جعفر، وقَعْضَب، وسَلْهَب، وفَرَزْدَق، وسفرجل, وقِرْطَعْب, فمتى وجدت كلمة رباعية أو خماسية معرّاة من حروف الذلاقة فاقضِ بأنه دخيل في كلام العرب وليس منه؛ ولذلك سمي ما عدا هذه الحروف مصمتا؛ أي: صُمت عن أن تُبنى منه كلمة رباعية أو خماسية. وربما جاء بعض ذوات الأربعة معرى من حروف الذلاقة، وذلك قليل جدا، نحو: العَسْجَد والعَسَطُوس والدَّهْدَقة والزَّهْزَقة". "الممتع: ٢/ ٦٧٧".

<<  <  ج: ص:  >  >>