للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقال: اطلخم الليل إذا أظلم, واطلخم الشعر إذا اشتد سواده١.

وأصل اطلخَمَّ: اطْلَخْمَمَ؛ فنقلت حركة الميم الأولى إلى [ما] ٢ قبلها، وأدغمت الميم في الميم٣.

اعلم أنه لو أورد "اقْشَعَرّ" مكان "اطْلَخَمّ" لكان أولى؛ لأن اقشعر رباعي الأصول، ووزنه: افعللّ، بلا خلاف. فبناء مثله من "وأيت": ايْئَيَيَّا, ومن: أويت "ايْوَيَّا" من غير شبهة.

وأما "اطلخم" ففيه قولان:

أحدهما: وهو المشهور، أنه رباعي مثل "اقشعر".

والآخر, وهو اختيار ابن مالك: أنه ثلاثي ولامه زائدة، وهو مشتق من الطخمة وهي الظلمة، ووزنه على هذا "افلعَلّ"؛ فبناء مثله من وأيت "وأويت"٤، على هذا القول: ايلأيّا وايْلَيَّا٥.

قوله: "وَسُئِلَ أُبُو عَلِيٍّ عَنْ مِثْلِ: مَا شَاءَ الله....." إلى آخره٦.

اعلم أنه سئل أبو علي عن بناء مثل "ما شاء الله" من "أَوْلَق"


١ ينظر اللسان "طلخم: ٥/ ٢٦٨٨". ويقال: اطلخم الرجل: تكبر "المصدر السابق".
٢ لفظة "ما" إضافة من "ق"، "هـ".
٣ ينظر شرح الشافية للرضي: ٣/ ٢٩٩.
٤ وأويت ساقطة من "ق"، "هـ".
٥ جاء في حاشية الورقة "١٨١" من الأصل ما نصه: "أصله: ايْلَوَيّ"، قلبت الواو ياء وأدغمت في الياء.
٦ عبارة ابن الحاجب بتمامها: "وَسُئِلَ أُبُو عَلِيٍّ عَنْ مِثْلِ مَا شَاءَ اللهُ مِنْ أَوْلَقٍ، فَقَالَ: مَا أَلِق الإلَاقُ عَلَى الأَصْلِ، واللاَّقُ عَلَى اللَّفْظِ، والأَلِقُ عَلَى وجه، بني على أنه فَوْعَل. وأجاب باسم بالق أو بالق على ذلك". "الشافية، ص١٦".

<<  <  ج: ص:  >  >>