للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فصل: في التقليد

التقليد في اللغة: وضع الشيء في العنق مع الإحاطة به.

ويسمى ذلك قلادة، والجمع قلائد١.

قال الله تعالى: { ... وَلا الْهَدْيَ وَلا الْقَلائِدَ} ٢.

ومنه قول النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- في الخيل: "لا تقلِّدوها الأوتار"٣.

قال الشاعر٤:

قلدوها تمائمًا ... خوف واش وحاسد


١ انظر: معجم مقاييس اللغة "٥/ ١٩"، القاموس المحيط "١/ ٣٢٩".
٢ سورة المائدة، من الآية: "٢".
٣ هذا الحديث روي بطرق مختلفة، منها: ما رواه الإمام أحمد في المسند "٣/ ٣٥٢" عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: "الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة، وأهلها معانون عليها، وامسحوا نواصيها، وادعوا لها بالبركة، وقلِّدوها، ولا تقلِّدوها الأوتار".
وأخرجه بهذا اللفظ الطحاوي في مشكل الآثار حديث رقم "٣٢٣" والطبراني في الأوسط، وأبو داود حديث "٢٥٥٣"، والنسائي "٦/ ٢١٨" كما أخرجه مالك والبخاري ومسلم وأبو داود بروايات أخرى. انظر: مجمع الزوائد للهيثمي "٥/ ٢٥٩"، شرح السنة للبغوي حديث رقم "٢٦٣٩".
والأوتار: جمع وتر، وهو القوس. وقد اختلف العلماء في المراد من الحديث:
فقيل: إنهم كانوا يقلدون الخيل والإبل أوتار القسي حتى لا تصاب بالعين، فأمروا بقطعها للإعلام بأنها لا ترد من قدر الله شيئًا. وقيل: إنما نهوا عن ذلك لئلا تختنق الدابة عند شدة الركض. انظر: شرح السنة "٥/ ٥٢٩".
٤ لم أقفْ على القائل.

<<  <  ج: ص:  >  >>