للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تعالى-: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} ١.

يدل على ذلك ما ذكره -رحمه الله تعالى- في كتبه في مواضع مختلفة:

فمن ذلك ما جاء في كلامه على قضية المحكم والمتشابه في القرآن الكريم، يقول -رحمه الله- بعد أن أورد آراء العلماء في المراد من المتشابه: "والصحيح: أن المتشابه: ما ورد في صفات الله -سبحانه- مما يجب الإيمان به، ويحرم التعرض لتأويله، كقوله تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} ٢ {بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ} ٣ {لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} ٤ {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ} ٥ {تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا} ٦ ونحوه.

فهذا اتفق السلف -رحمهم الله- على الإقرار به، وإمراره على وجهه، وترك تأويله؛ فإن الله -سبحانه- ذم المتبعين لتأويله وقرنهم -في الذم- بالذين يبتغون الفتنة وسماهم أهل زيغ٧.

يضاف إلى ذلك مؤلفاته في العقيدة، والتي منها:

١- "ذم التأويل" وهي رسالة مطبوعة ضمن مجموعة رسائل بمطبعة كروستان بمصر عام ١٣٢٩هـ.


١ سورة الشورى من الآية: ١١.
٢ سورة طه الآية: ٥.
٣ سورة المائدة من الآية: ٦٤.
٤ سورة "ص" من الآية: ٧٥.
٥ سورة الرحمن من الآية: ٢٧.
٦ سورة القمر من الآية: ١٤.
٧ انظر: روضة الناظر "١/ ٢٧٩-٢٨٠" ط. مكتبة الرشد، تحقيق الدكتور عبد الكريم النملة.

<<  <  ج: ص:  >  >>