.... وقيل قي حده: هو اللفظ العربي المنزل للتدبر والتذكر، المتواتر. وقيل: هو الكلام المنزل للإعجاز بسورة منه. وقال جماعة في حده: هو ما نقل إلينا بين دفتي المصحف تواترًا. وقال جماعة: هو القرآن المنزل على رسولنا، المكتوب في المصاحف المنقول تواترًا بلا شبهة. وقيل: هو كلام الله العربي، الثابت في اللواح المحفوظ للإنزال. انظر: إرشاد الفحول جـ١ ص١٤١-١٤٣ بتحقيقنا. وهذه التعريفات المختلفة للقرآن الكريم تصدق على قراءات الأئمة العشرة الذين نقلوا إلينا هذا القرآن بأسانيدهم الصحيحة المتصلة إلى سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقراءاتهم تعتبر جزءًا من الأحرف السبعة التي صحت بها الأحاديث، والتي منها ما رواه البخاري: كتاب فضائل القرآن، باب: أنزل القرآن على سبعة أحرف. عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أقرأني جبريل على حرف فراجعته، فلم أزل أستزيده ويزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف". والأئمة العشرة هم: ١- نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم الليثي، المتوفى سنة ١٩٩هـ وعنه راويان هما: أ- قالون: عيسى بن مينا بن وردان بن عبد الصمد. المتوفى سنة ٢٢٠هـ. ب- ورش: عثمان بن سعيد بن عبد الله المصري. المتوفى سنة ١٩٧هـ. ٢- عبد الله بن كثير بن عمر بن عبد الله بن زاذان المكي، المتوفى سنة ١٢٠هـ وعنه راويان هما: أ- أحمد بن محمد بن عبد الله بن القاسم بن نافع البزي. المتوفى سنة ٢٥٠هـ.