يا دارَ مَيَّة بالعَلياء فالسند ... أقْوت فطال عليها سالف الأبد إلى أن قال: وقفتُ فيها أُصَيْلالًا أُسائلها ... عيَّت جوابًا وما بالرَّبْع من أحد إلا أواريَّ لأيّامًا أبيتها ... والنّوى كالحوض بالمظلومة الجلد والأواري: هي التي تسمى الطوائل، وليس من جنس أحد، وهذا هو محل الشاهد. انظرك ديوان النابغة ص٢٥-٣٢، وخزانة الأدب "٤م ١٢١-١٣٠". ٢ القائل: هو جران العون: عامر بن الحارث بن كُلْفة، والجران: باطن العنق الذي يضعه البعير على الأرض إذا نام، وكان يعمل من جلد هذا العنق: الأسواط واشتهر هذا الشاعر بجران العود؛ لأنه هدد زوجتيه بجران جمل كبير له فقال: خذا حذّرا يا جارتيّ فإنني ... رأيت جران العود قد كان يصلح والعود: البعير المسن. ٣ البيت في ديوان جران العود ص٥٣، وفي لسان العرب "٤/ ٣٠٩"، وكتاب سيبويه "١/ ١٣٣". ومحل الشاهد في البيت قوله: "إلا اليعافير" فإنه استثناء من قوله: "أنيس" واليعافير جمع "يعفور" وهو الظبي الذي لونه لون التراب، أو هو ولد البقرة الوحشية، و"العيس" جمع "أعيس" و"عيساء" وهو من الإبل الذي يخالط بياضه شقرة. انظر: القاموس المحيط "٤/ ٢٠٩"، لسان العرب "٤/ ٣٠٩ وما بعدها".