٢ وهو قوله: "لو كان الدين بالرأي: لكان أسفل الخف أولى بالمسح من أعلاه". ٣ القائل هو: موسى بن عبيد الله بن يحيى بن خاقان، أبو مزاحم الخاقاني، كان عالمًا بالعربية، شاعرًا، من أهل بغداد، كما كان راوية مأمونًا. ولد سنة ٢٤٨هـ وتوفي سنة ٣٢٥هـ. "غاية النهاية ٢/ ٣٢٠، الأعلام ٨/ ٢٧٥". والبيتان أوردهما عنه الخطيب البغدادي "ت٤٦٣هـ" في كتابه: "شرف أصحاب الحديث" ص٧٩ تحقيق محمد سعيد خطيب أوغلي، نشر دار إحياء السنة النبوية. ٤ معناه: أن الذين نقل عنهم ذم الرأي والاجتهاد، هم الذين نقل عنهم القول بالرأي والاجتهاد -كما سبق- فلا بد من دفع هذا التعارض، وهذا إنما يكون بحمل الذم على الرأي الفاسد الذي لم تكتمل شروطه، أو المخالف للنص، أو الصادر من الجاهل.