للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

صَنْعَة الْفرس وعاينوا خلقهَا قَالَت: رب نَحن ملائكتك نسبحك ونحمدك فَمَاذَا لنا فخلق الله لَهَا خيلاً بلقاً أعناقها كأعناق البخت فَلَمَّا أرسل الله الْفرس إِلَى الأَرْض واستوت قدماه على الأَرْض صَهل فَقيل: بوركت من دَابَّة أذلّ بصهيلك الْمُشْركين أذلّ بِهِ أَعْنَاقهم وإملاء بِهِ آذانهم وارعب بِهِ قُلُوبهم فَلَمَّا عرض الله على آدم من كل شَيْء قَالَ لَهُ: اختر من خلقي مَا شِئْت فَاخْتَارَ الْفرس قَالَ لَهُ: اخْتَرْت لعزكَ وَعز ولدك خَالِدا مَا خلدوا وباقياً مَا بقوا بركتي عَلَيْك وَعَلَيْهِم مَا خلقت خلقا أحب إليّ مِنْك وَمِنْهُم

وَأخرج أَبُو الشَّيْخ فِي العظمة عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا

مثله سَوَاء

وَأخرج مَالك وَالْبُخَارِيّ وَمُسلم وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الإِيمان عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: الْخَيل لثَلَاثَة لرجل أجر ولرجل ستر وعَلى رجل وزر

فَأَما الَّذِي هِيَ لَهُ أجر فَرجل ربطها فِي سَبِيل الله فَأطَال لَهَا فِي مرج أَو رَوْضَة فَمَا أَصَابَت فِي طيلها ذَلِك من المرج أَو الرَّوْضَة كَانَ لَهُ حَسَنَات وَلَو أَنَّهَا قطعت طيلها فاستنت شرفاً أَو شرفين كَانَت آثارها وأرواثها حَسَنَات لَهُ وَلَو أَنَّهَا مرت بنهر فَشَرِبت مِنْهُ وَلم يرد أَن يسقيها كَانَ ذَلِك حَسَنَات لَهُ فَهِيَ لذَلِك أجر وَرجل ربطها تغَنِّيا ثمَّ لم ينس حق الله فِي رقابها وَلَا ظُهُورهَا فَهِيَ لذَلِك ستر وَرجل ربطها فخراً ورياء ونواء لأهل الإِسلام فَهِيَ على ذَلِك وزر

وَأخرج ابْن أبي شيبَة وَمُسلم وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْخَيل مَعْقُود فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْر إِلَى يَوْم الْقِيَامَة وَالْخَيْل ثَلَاثَة خيل أجر وخيل وزر وخيل ستر

فَأَما خيل ستر فَمن اتخذها تعففاً وتكرماً وتجملاً وَلم ينس حق بطونها وظهورها فِي عسره ويسره وَأما خيل الْأجر فَمن ارتبطها فِي سَبِيل الله فَإِنَّهَا لَا تغيب فِي بطونها شَيْئا إِلَّا كَانَ لَهُ أجر حَتَّى ذكر أرواثها وَأَبْوَالهَا وَلَا تعدو فِي وَاد شوطاً أَو شوطين إِلَّا كَانَ فِي مِيزَانه وَأما خيل الْوزر فَمن ارتبطها تبذخاً على النَّاس فَإِنَّهَا لَا تغيب فِي بطونها شَيْئا إِلَّا كَانَ وزر عَلَيْهِ حَتَّى ذكر أرواثها وَأَبْوَالهَا وَلَا تعدو فِي وَاد شوطاً أَو شوطين إِلَّا كَانَ عَلَيْهِ وزر

وَأخرج مَالك وَأحمد بن حَنْبَل وَالطَّيَالِسِي وَابْن شيبَة وَالْبُخَارِيّ وَمُسلم وَالنَّسَائِيّ وَابْن ماجة وَابْن حبَان عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: الْخَيل مَعْقُود فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْر إِلَى يَوْم الْقِيَامَة

<<  <  ج: ص:  >  >>