أخرج أَبُو الشَّيْخ فِي العظمة عَن سلمَان قَالَ: اللَّيْل مُوكل بِهِ ملك يُقَال لَهُ شراهيل فَإِذا حَان وَقت اللَّيْل أَخذ خرزة سَوْدَاء فدلاها من قبل الْمغرب فَإِذا نظرت إِلَيْهَا الشَّمْس وَجَبت فِي أسْرع من طرفَة عين وَقد أمرت الشَّمْس أَن لَا تغرب حَتَّى ترى الخرزة فَإِذا غربت جَاءَ اللَّيْل فَلَا تزَال الخرزة معلقَة حَتَّى يَجِيء ملك آخر يُقَال لَهُ هراهيل بخرزة بَيْضَاء فيعلقها من قبل المطلع فَإِذا رَآهَا شراهيل مد إِلَيْهِ خرزته وَترى الشَّمْس الخرزة الْبَيْضَاء فَتَطلع وَقد أمرت أَن لَا تطلع حَتَّى ترَاهَا فَإِذا طلعت جَاءَ النَّهَار
أما قَوْله تَعَالَى:{والفلك الَّتِي تجْرِي فِي الْبَحْر} أخرج ابْن أبي حَاتِم عَن أبي مَالك فِي قَوْله {والفلك} قَالَ: السَّفِينَة
أما قَوْله تَعَالَى:{وَبث فِيهَا من كل دَابَّة} أخرج ابْن أبي حَاتِم عَن السّديّ فِي قَوْله {وَبث فِيهَا من كل دَابَّة} قَالَ: بَث خلق
وَأخرج الْحَاكِم وَصَححهُ عَن جَابر قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أقلوا الْخُرُوج إِذا هدأت الرجل إِن الله يبث من خلقه بِاللَّيْلِ مَا شَاءَ
أما قَوْله تَعَالَى:{وتصريف الرِّيَاح} أخرج عبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم عَن قَتَادَة فِي قَوْله {وتصريف الرِّيَاح} قَالَ: إِذا شَاءَ جعلهَا رَحْمَة لَوَاقِح للسحاب ونشراً بَين يَدي رَحمته وَإِذا شَاءَ جعلهَا عذَابا ريحًا عقيماً لَا تلقح
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن أبي كَعْب قَالَ: كل شَيْء فِي الْقُرْآن من الرِّيَاح فَهِيَ رَحْمَة وكل شَيْء فِي الْقُرْآن من الرّيح فَهُوَ عَذَاب
وَأخرج ابْن أبي شيبَة وَالْحَاكِم وَصَححهُ وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الإِيمان عَن أبيّ بن كَعْب قَالَ: لَا تسبوا الرّيح فَإِنَّهَا من نفس الرَّحْمَن
قَوْله {وتصريف الرِّيَاح والسحاب المسخر} وَلَكِن قُولُوا: اللَّهُمَّ أَن نَسْأَلك من خير هَذِه الرّيح وَخير مَا فِيهَا وَخير مَا أرْسلت بِهِ ونعوذ بك من شرهل وَشر مَا أرْسلت بِهِ
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن عبد الله بن شَدَّاد بن الْهَاد قَالَ: الرّيح من روح الله فَإِذا رأيتموها فأسألوا من خَيرهَا وتعوذوا بِاللَّه من شَرها
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن عَبدة عَن أَبِيهَا قَالَ: إِن من الرِّيَاح رَحْمَة وَمِنْهَا ريَاح