* حدثنا حيان بن بشر قال، حدثنا جرير، عن المغيرة، عن إبراهيم قال: قال عثمان ﵁ ابن مسعود ﵁:
والله الذي لا إله إلا هو ما وجدنا عليك ولا على صاحبك وقد صحبتما رسول الله ﷺ إلا إبطاء كما عن هذا الأمر - يعني تخلّفهما عن عليّ ﵁ قال وصاحبه أبو موسى. قال:
وذكروا قتل عثمان فقال ابن مسعود: ونحن والله الذي لا إله إلاّ هو ما وجدنا عليك وعلى صاحبك مذ صحبتما رسول الله ﷺ إلا تسرّعكما في هذا الأمر يعني قتل عثمان ﵁.
* حدثنا الحزامي قال، حدثنا عبد الله بن وهب قال، حدثني سعيد بن أبي أيّوب، عن أبي صخر، عن أبي معاوية البجلي، عن أبي الصهباء المكبري قال: تذاكرنا قتل عثمان ﵁ فقال بعضنا: ما أرى عليّا قتله إلا أنه كان يراه كافرا. فقلت ألا تسأله عن ذلك؟ فسألته، فقال: والله ما كان عثمان بشرّنا، ولكن ولي فاستأثر، وجزعنا فأسأنا الجزع، وسنردّ إلى حكم فيقضي بينا.
* حدثنا علي بن محمد، عن أبي مخنف، عن عبد الملك بن نوفل بن مساحق، عن أبيه قال: دخل عليّ ﵁ على عثمان ﵁ بالذي وجده أهل مصر مع غلامه، فحلف عثمان ﵁ ما كتبه، فقال له علي ﵁: فمن تتّهم؟ قال:
أتّهمك وكاتبي. فغضب علي ﵁ وخرج وقال: والله لئن لم يكن كتبه أو كتب على لسانه ما له عذر في تضييع أمر الأمة، ولئن كان كتبه لقد أحلّ نفسه ولا أردّ عنه وقد اتّهمني، فاعتزل واعتزل ناس كثير.