للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وفروة بن عمرو (١)، وجبّار بن صخر، وزيد بن ثابت، فقوموا أرض فدك ونخلها، فأخذها عمر ودفع إليهم قيمة النصف الذي لهم، وكان مبلغ ذلك خمسين ألف درهم. وقال بعض العلماء:

كان يزيد على ذلك شيئا، وكان ذلك من مال أتى عمر من مال العراق، فأجلى عمر أهل فدك إلى الشام.

حدثنا إبراهيم بن المنذر قال، حدثنا عبد الله بن وهب، عن رجل، عن يحيى بن سعيد قال: كان أهل فدك أرسلوا إلى رسول الله فبايعوه - على أن لهم رقابهم ونصف أرضهم، ولرسول الله شطر أرضهم ونخلهم.


=مالك، وهو مشهور بكنيته، وقد وقع في مصنف عبد الرزاق أن اسمه عبد الله، قال ابن إسحاق: شهد بدرا، وكان نقيب بني عبد الأشهل، وأسيد بن حضير وأبو الهيثم ابن التيهان، وقال موسى بن عقبة عن ابن شهاب: شهد بدرا والعقبة، وكان أول من بايع، آخى النبي بينه وبين عثمان بن مظعون، قالوا: مات في حياة النبي ، وقيل: إنه توفي سنة إحدى وعشرين، وقيل شهد صفين مع عليّ وقتل بها (الإصابة ٢٠٩:٤).
(١) هو فروة بن عمرو بن ودقة بن عبيد بن غانم بن بياضة الأنصاري البياضي، قال ابن حبان: شهد بدرا والعقبة، وقال أبو عمر: آخى النبي بينه وبين عبد الله بن مخرمة العامري، روى عبد الرزاق في الركاز من مصنفه عن معمر عن حرام بن عثمان عن ابني جابر: أن النبي كان يبعث رجلا من الأنصار من بني بياضة يقال له فروة بن عمرو فيخرص ثمر أهل المدينة عن طريق رافع بن خديج أن النبي كان يبعث فروة بن عمرو يخرص النخل، فإذا دخل الحائط حسب ما فيه من الإقناء ثم ضرب بعضها على بعض على ما يرى فيها فلا يخطئ، وكان ممن قاد مع رسول الله فرسين في سبيل الله، وكان يتصدق في كل عام من نخله بألف وسق، وقد كان من أصحاب على يوم الجمل (الإصابة ١٩٨:٣، أسد الغابة ١٧٨:٤).