للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فاطمة قالت لأبي بكر : من يرثك إذا متّ؟ قال: ولدي وأهلي. قالت: فما لك ترث رسول الله دوننا؟ قال: يا بنت رسول الله، ما ورثت أباك دارا ولا مالا ولا ذهبا ولا فضّة. قالت: بلى، سهم الله الذي جعله لنا، وصافيتنا التي بفدك. فقال أبو بكر : سمعت النبي يقول: «إنما هي طعمة أطعمنا الله، فإذا متّ كانت بين المسلمين».

حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال، حدثنا محمد بن فضيل، عن الوليد بن جميع، عن أبي الطفيل قال: أرسلت فاطمة إلى أبي بكر قالت: يا خليفة رسول الله، أنت ورثت رسول الله أم أهله؟ قال: لا، بل أهله، قالت: فما بال سهم (١) رسول الله ؟ قال: إني سمعت رسول الله يقول: «إن الله ﷿ إذا أطعم نبيا طعمة ثم قبضه جعله للذي يقوم (من (٢) بعده»، فرأيت أنا بعد أن أرده على المسلمين. قالت: أنت وما سمعت من رسول الله أعلم.

حدثنا القعنبيّ قال، حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن محمد بن عمر، وعن أبي سلمة: أن فاطمة بنت رسول الله أتت أبا بكر ، فذكرت له ما أفاء الله على رسوله بفدك، فقال أبو بكر : إني سمعت النبي صلى الله


(١) في مسند الإمام أحمد بن حنبل ١٦٠:١ «قالت: فأين سهم رسول الله ».
(٢) الإضافة عن المرجع السابق.