للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدثنا هشام بن عبد الملك قال، حدثنا سفيان بن عيينة، عن معمر، عن الزهري، عن مالك بن أوس، عن عمر قال: كانت أموال بني النضير مما أفاء الله على رسوله مما لم يوجف المسلمون عليه بخيل ولا ركاب، وكان يحبس قوت سنة، ثم يجعل ما فضل بعد ذلك في السلاح والكراع عدّة في سبيل الله (١).

حدثنا محمد بن يحيى قال (٢)، حدثني عبد العزيز بن عمران، عن عبد الرحمن بن عبد العزيز بن عبد الله الأنصاري، عن ابن شهاب، عن مالك بن أوس بن الحدثان، قال: سمعت عمر يقول للعباس وعليّ وعبد الرحمن بن عوف والزّبير وطلحة: أنشدكم الله، هل تعلمون أن رسول الله قال: «لا نورث معشر الأنبياء، ما تركنا صدقة»؟ قالوا: اللهم نعم.

قال: أنشدكم الله، هل تعلمون أن رسول الله كان يدّخر قيتة أهله لسنة من صدقاته، ثم يجعل ما بقي في بيت المال؟ قالوا: اللهمّ نعم. قال: فلمّا توفي رسول الله قبضها أبو بكر ، فجئت، يا عبّاس، تطلب ميراثك من ابن أخيك، وجئت، يا علي تطلب ميراث زوجتك من أبيها، فزعمتما أن أبا بكر كان فيها خائنا فاجرا، والله يعلم


(١) ورد هذا الحديث بمعناه في مسند الإمام أحمد بن حنبل ٢٢٨:١ عن سفيان عن عمرو ومعمر عن الزهري عن مالك بن أوس بن الحدثان عن عمر بن الخطاب، وورد أيضا بمعناه في ٣٠١:١ عن سفيان عن عمرو عن الزهري عن مالك بن أوس مرسلا إلى عمر.
(٢) ورد بمعناه في مسند الإمام أحمد بن حنبل ١٨٧:١ عن أبي عوانه عن عاصم ابن كليب وكذا في ص ٣٤٢ عن عبد الرزاق عن الزهري عن مالك بن أوس بن الحدثان.