للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدثنا محمد بن بن يحيى قال، حدثنا عبد العزيز بن عمران قال، أخبرني ابن لحفص بن عمر مولى علي، عن أبيه، عن جده قال: لما أشرف عليّ على ينبع فنظر إلى جبالها قال: لقد وضعت على نقى من الماء عظيم (١).

قال، وقال ابن أبي أبي يحيى، عن محمد بن كعب القرظي، عن عمار بن ياسر ، في حديث ساقه قال: أقطع النبي عليّا بذي العشيرة من ينبع، ثم أقطعه عمر بعد ما استخلف إليها قطيعة، واشترى عليّ إليها قطعة، وحفر بها عينا، ثم تصدق بها على الفقراء والمساكين وابن السبيل؛ القريب والبعيد، وفي الحياة والسلم والحرب، ثم قال: صدقة لا توهب ولا تورث، حتى يرثها الله الذي يرث الأرض ومن عليها، وهو خير الوارثين.

قال: وقد جاء في الحديث الأول أن عليا اشتراها فالله أعلم أي ذلك كان.

قال وكانت أموال عليّ عيونا متفرقة بينبع، منها عين يقال لها «عين البحير»، وعين يقال لها «عين أبي نيزر» (٢)، وعين يقال لها «عين نولا»، وهي اليوم تدعي العدر وهي التي يقال لها أن عليا عمل فيها بيده، وفيها مسجد النبي


(١) الخبر في وفاء الوفا ٣٩٢:٢ ط. الآداب (١٣٣٤:٤ محيي الدين).
(٢) عين أبي نيزر - بفتح النون وسكون المثناة وبفتح الزاي، من صدقة علي بن أبي طالب ، وهي عين كثيرة النخل غزيرة الماء، وأبو نيزر الذي تنسب إليه العين، مولى لعلي ، وقد كان ابنا للنجاشي الذي هاجر إليه المسلمون، اشتراه عليّ وأعتقه مكافأة لأبيه (وفاء الوفا ٢٦٣:٢، ٣٤٧ ط. الآداب).