للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

آخر من يحشر رجلان: رجل من جهينة، وآخر من مزينة، فيقولان: أين الناس؟ فيأتيان المسجد فلا يريان إلا الثّعلب، فينزل إليهما ملكان فيسحبانهما على وجوههما حتى يلحقاهما بالناس (١).

حدثنا عمرو بن مرزوق قال، حدثنا عمران القطان، عن يزيد بن سفيان، عن أبي هريرة قال: لا تقوم الساعة حتى يجيء الثعلب فيربض على منبر رسول الله لا ينهنهه أحد (٢).

حدثنا موسى بن إسماعيل قال، حدثنا حماد قال، حدثنا أبو المهزم عن أبي هريرة قال: يجيء جيش من قبل الشام حتى يدخل المدينة، فيقتلون المقاتلة ويبقرون بطون (النساء (٣) ويقولون للحبلى في البطن: اقتلوا صبابة السوء، فإذا علوا البيداء من ذي الحليفة خسف بهم، فلا يدرك أسفلهم أعلاهم ولا أعلاهم أسفلهم. قال أبو المهزم: فلما جاء جيش (حبيش (٤) بن دلجة قلنا: هم، فلم يكونوا هم.


(١) انظر الحديث في وفاء الوفا ٨٦:١ عن أبي هريرة .
(٢) ورد أيضا هذا الحديث بنصه عن أبي هريرة في وفاء الوفاء ٨٥:١.
(٣) في الأصل: «حتى يقبل القابل ويبقر بطون» والتصويب والإضافة عن وفاء الوفا ٩٦:١ ط. الآداب.
(٤) في الأصل «ابن دبحة» وكذا في وفاء الوفا ١٣٧:١ ط محيي الدين. والتصويب والإضافة عن تاريخ الطبري ق ٥٧٨:٢/ ٧، ق ٦٤٢:٢/ ٨، ووفاء الوفا ٦٤:٢ ط. الآداب، وهو حبيش بن دلجة القيني الذي بعثه مروان بن الحكم الأموي على رأس جيش للمدينة لمقاتلة عبد الله بن الزبير حينما استولى عليها. والحديث من رواية ابن شبة وفاء الوفا ١٣٧:١ محيي الدين.