للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فأصبح نهبى ونهب العبي … د عيينة والأقرع

وقد كنت في القوم ذا تدرا … فلم أعط شيئا ولم أمنع

وما كان بدر ولا حابس … يفوقان مرداس في المجمع

وما كنت دون امرئ منهما … ومن تضع اليوم لا يرفع

قال: العبيد فرس عباس بن مرداس.

حدثنا علي بن الجعد قال، حدثنا محمد بن يزيد الواسطي، عن زياد الجصاص، عن الحسن قال، حدثني قيس بن عاصم المنقري قال: قدمت على رسول الله فلما رآني سمعته يقول: هذا سيد (أهل) (١) الوبر. قال: فلما نزلت جعلت أحدثه: قال قلت: يا نبي الله المال الذي لا يكون عليّ فيه تبعة من ضيف ضافنى أو عيال إن كثروا. قال: نعم المال الأربعون، وإن كثر فستون، ويل لأصحاب المئين إلا من أعطى في رسلها (٢)


=الحارث بن حيي بن الحارث بن بهشة بن سليم بن منصور السلمي يكني أبا الهيثم وقيل أبو الفضل.
كان العباس من المؤلفة قلوبهم وممن حسن إسلامه منهم، وكان ممن حرم الخمر في الجاهلية - فإنه قيل له ألا تأخذ من الشراب فإنه يزيد في قوتك وجراءتك قال: لا أصبح سيد قومي وأمسي سفيهها، وقد كان ينزل البادية بناحية البصرة، وقيل إنه قدم دمشق وابتنى بها دارا - وسأل عبد الملك بن مروان جلساءه من أشجع الناس في شعره؟ فتكلموا في ذلك، فقال: أشجع الناس العباس بن مرداس حيث يقول:
أكر على الكتيبة لا أبالي … أحتفي كان فيها أم سواها
وانظر الخبر والشعر في السيرة النبوية لابن هشام ٩٣٠:٤ ط. صبيح، والمغازي للواقدي ٩٤٧:٣، وأسد الغابة ١١٢:٣، والإصابة ٢٦٣:٢، والبداية والنهاية ٣٠٩:٤.
(١) الإضافة عن أسد الغابة ٢١٩:٤، والإصابة لابن حجر ٢٤٣:٣.
(٢) في النهاية في غريب الحديث ٢٢٢٢:٢ «إلا من أعطى في نجدتها ورسلها:
النجدة: الشدة، والرسل بالكسر الهينة والتأني. قال الجوهري: يقال افعل كذا وكذا