(٢) وهو امرؤ القيس بن عابس بن المنذر بن امرئ القيس بن عمرو بن معاوية الأكرمين الكندي، قال ابن السكن،: كان ممن ثبت على الإسلام، وأنكر على الأشعث ارتداده، وذكر المرزباني: أنه كان ممن حضر حصار حصن النجير، فلما أخرج المرتدون ليقتلوا، وثب على عمه ليقتله فقال له عمه: ويحك أتقتلني وأنا عمك؟ قال: أنت عمي والله ربي، فقتله، وكتب إلى أبي بكر في الردة: ألا بلغ أبا بكر رسولا … وبلغها جميع المسلمينا فليس مجاورا بيتي بيوتا … بما قال النبي مكذبينا وأنشد له ابن إسحاق شعرا يحرك فيه قومه على الثبات على الإسلام منه: قف بالديار وقوف حابس … وتأتي آنة غير آيس لعبت بهن العاصفا … ت الرائحات من الروامس يا رب باكية عليّ ومنشد لي في المجالس لا تعجبوا أن تسمعوا … هلك امرؤ القيس بن عابس قال ابن الكلبي: ومن رهطه رجاء بن حيوة التابعي الشهير، صاحب عمر بن عبد العزيز (الإصابة ٧٧:١).