للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وسلم وفيهم الجفشيش أو الخفشيش (١) وعمرو بن أبي الكيشم وابن أبي سهر بن جبلة والأشعث بن قيس وامرؤ القيس بن عابس (٢).

فقال الجفشيش: يا رسول الله، إنّا نزعم أنكم من العمور عمور كندة، فيقال إنّ النّبي قال: ذاك شيء كان يقوله العباس وأبو سفيان إذا قدما عليكم. نحن بنو النضر بن كنانة، لا نقفو أمّنا ولا ندع أبانا.


(١) الخفشيش الكندي: يقال فيه بالحاء والجيم والخاء، وهو الجفشيش بن النعمان الكندي، وقال هشام الكلبي: هو معدان بن الأسود بن معدي كرب بن ثمامة بن الأسود ابن عبد الله بن الحارث الولادة بن عمرو بن معاوية بن الحارث الأكبر بن معاوية بن ثور ابن مرتع بن معاوية، وهو كندة الكندي، وقيل إن الجفشيش لقب له، وهو حضرمي يكنى أبا الخير، وفد إلى النبي مع الأشعث بن قيس الكندي في وفد كندة، وذكر ابن الأثير: أنه هو الذي قال للنبي : أنت منا. فقال : لا نقفو أمنا ولا ننتفي من أبينا، نحن من ولد النضر بن كنانة. قال أبو نعيم قال بعض الناس: إنه الحفشيش - بالحاء - وهو وهم (انظر باقي أخبار، في أسد الغابة ٢٩٠:١، ٣٠:٢).
(٢) وهو امرؤ القيس بن عابس بن المنذر بن امرئ القيس بن عمرو بن معاوية الأكرمين الكندي، قال ابن السكن،: كان ممن ثبت على الإسلام، وأنكر على الأشعث ارتداده، وذكر المرزباني: أنه كان ممن حضر حصار حصن النجير، فلما أخرج المرتدون ليقتلوا، وثب على عمه ليقتله فقال له عمه: ويحك أتقتلني وأنا عمك؟ قال: أنت عمي والله ربي، فقتله، وكتب إلى أبي بكر في الردة:
ألا بلغ أبا بكر رسولا … وبلغها جميع المسلمينا
فليس مجاورا بيتي بيوتا … بما قال النبي مكذبينا
وأنشد له ابن إسحاق شعرا يحرك فيه قومه على الثبات على الإسلام منه:
قف بالديار وقوف حابس … وتأتي آنة غير آيس
لعبت بهن العاصفا … ت الرائحات من الروامس
يا رب باكية عليّ ومنشد لي في المجالس
لا تعجبوا أن تسمعوا … هلك امرؤ القيس بن عابس
قال ابن الكلبي: ومن رهطه رجاء بن حيوة التابعي الشهير، صاحب عمر بن عبد العزيز (الإصابة ٧٧:١).