للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أطعنا رسول الله ما كان بيننا … فيا لعباد الله ما لأبي بكر (١)

أيملكنا بكر إذا كان بعده … فذاك وبيت الله قاصمة الظهر

فإن التي أعطيتم أو منعتم … لكالتمر أو أحلى مذاقا من التمر

أقوم ولا أعطي القيام معادة … أبيت وإن كان القيام على الجمر

فأخذ أسيرا وقتل صبرا.

حدثنا منصور بن أبي مزاحم قال، حدثنا يحيى بن حمزة العبسي عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن عمرو بن عبسة (السلمي (٢) قال، قال رسول الله : «لا قايل (٣) ولا كاهن


(١) في الأصل «فيا قومنا ما بال أبي بكر» وخطؤه العروضي واضح.
والأبيات في تاريخ الطبري القسم الأول ص ١٨٧٥:
أطعنا رسول الله ما كان بيننا … فيال عباد الله ما لأبي بكر
أيورثنا بكرا إذا مات بعده … وتلك لعمر الله قاصمة الظهر
فهلا رددتم وفدنا بزمانة … وهلا خشيتم حسن راعية البكر
وأن التي سألوكم فمنعتم … لكالتمر أو أحلى إليّ من التمر
(٢) الإضافة عن أسد الغابة ١٢٠:٤، وهو عمرو بن عبسة بن خالد بن غاضرة ابن عتاب بن امرئ القيس بن بهسة بن سليم، هكذا قاله أبو عمر، وقال ابن الكلبي وغيره: هو عمرو بن عبسة بن خالد بن حذيفة بن عمرو بن خالد بن مازن بن مالك بن ثعلبة بن بهسة بن سليم السلمي، يكني أبا نجيح، وقيل أبو شعيب، أسلم قديما أول الإسلام، كان يقال هو ربع الإسلام، قدم المدينة فسكنها، ثم نزل بعد ذلك الشام، روى عنه من الصحابة عبد الله بن مسعود، وأبو أمامة الباهلي، وسهل بن سعد الساعدي، ومن التابعين أبو إدريس الخولاني وسليمان بن عامر وجبير بن نفير وغيرهم، وهو القائل:
سمعت رسول الله يقول: من شاب شيبة في الإسلام كانت له نورا يوم القيامة، ومن رمى سهما في سبيل الله فبلغ العدو أو قصر كان له عدل رقبة، ومن أعتق رقبة مؤمنة أعتق الله تعالى بكل عضو منه عضوا من المعتق من النار. (انظر باقي الخبر في أسد الغابة ١٢٠:٤).
(٣) قايل: من القيل وهو الملك، وقيل: الملك من ملوك حمير، وقيل هو الرئيس دون الملك الأعلى، وأصله: قيّل كميّت، سمي به لأنه يقول ما يشاء فينفذ، والجمع أقوال وأقيال (أقرب الموارد - قيل).