للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وبعث أبا عبيدة إلى قنّسرين (١) وحلب ومنبج (٢) ففعل بهم كما فعل عمر .

* حدثنا إبراهيم بن المنذر قال، حدثنا عبد الله بن وهب، عن هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه قال: لما نزل جاءه صاحب الأرض فأعطاه عمر قميصه ليغسله ويرفوه، وفي عاتقه خرق؛ فانطلق به فغسله ثم رقعه، وقطع قميصا جديدا آخر فأتاه به، وقد أعد قميصه فأعطاه الجديد فرآه عليه وقال ايتني بقميصي فناوله إيّاه.

* حدثنا أحمد بن جناب قال، حدثنا عيسى بن يونس، عن إسماعيل، عن قيس قال: لما أتى عمر الشام أتي ببرذون فقيل اركبه يا أمير المؤمنين ليراك عظماء الأرض، قال:

وإنكم لهناك! إنما الأمر هاهنا وأشار إلى السماء، خلّوا سبيل جملي (٣).

* حدثنا أحمد بن معاوية قال، حدثنا عبد الله بن المبارك عن إسماعيل بن عياش قال، حدثني يحيى الطويل، عن نافع، عن ابن عمر قال: بلغ عمر أن يزيد ابن أبي سفيان يأكل ألوان الطعام، فقال لمولى له يقال له يرفأ:

إذا علمت أنه قد حضر عشاؤه فأعلمني، فلما حضر عشاؤه أعلمه،


(١) قنسرين: مدينة بينها وبين حلب مرحلة. (مراصد الاطلاع ١١٢٦:٣).
(٢) منبج: بلد قديم بينه وبين الفرات ثلاثة فراسخ وإلى حلب عشرة فراسخ (مراصد الاطلاع ١٣١٦:٣).
(٣) وانظر فيه منتخب كنز العمال ٤١٣:٤، ومناقب عمر لابن الجوزي ص ١٥٥، وسيرة عمر ٤٤٣:٢، وحلية الأولياء ٤٧:١.