للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الشعبي قال: ضرب عمر ابنا له في حدّ، فأتاه وهو يموت فقال: يا أبه قتلتني، قال: إذا لقيت ربّك فأخبره أنّا نقيم الحدود (١).

* حدثنا عفان قال، أنبأنا عبد الواحد بن زياد قال، حدثنا معمر، عن الزهري، عن السائب بن يزيد قال: صلّى عمر على جنازة، ثم أقبل علينا بوجهه فقال: إني وجدت من عبد الله بن عمر ريح شراب، وإني سألته عنه فزعم أنه خلّ، وإني سائل عنه؛ فإن كان مسكرا جلدته، قال السائب فأنا شهدته جلده الحدّ (٢).

* حدثنا محمد بن الفضل عارم (٣) قال، حدثنا عبد الله بن المبارك، عن معمر، عن الزّهري قال، حدثني عبد الله بن عامر ابن ربيعة وكان أبوه قد شهد بدرا: أن عمر بن الخطاب استعمل قدامة بن مظعون (٤) على البحرين، فقدم الجارود (ابن المعلى (٥) سيد عبد القيس على عمر من البحرين


(١) وانظره برواية أخرى في المرجع السابق ٤٣:٢.
(٢) وقد ورد بمعناه في السنن الكبرى ٣١٥:٨.
(٣) هو محمد بن الفضل السدوسي أبو نعمان البصري الحافظ الملقب بعارم - قال أبو حاتم: ثقة، ومات سنة ٢٢٤ هـ (الخلاصة للخزرجي ٣٥٦ ط بولاق).
(٤) هو قدامة بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي، يكنى أبا عمرو، وقيل أبو عمر، وهو أخو عثمان بن مظعون، وخال حفصة وعبد الله ابن عمر ، وكان تحته صفية بنت الخطاب، وهو من السابقين إلى الإسلام، هاجر إلى الحبشة وشهد بدرا وأحدا والمشاهد كلها، (أسد الغابة ١٩٩:٤).
(٥) الإضافة عن السنن الكبرى للبيهقي ٣١٥:٨ ونهاية الأرب ٣٦٤:١٩، وطبقات ابن سعد ٥٦:٥ والاستيعاب ٢٤٨:٣ والإصابة ٢٢٠:٣، والرياض النضرة ٤٥:٢، وأسد الغابة ١٩٩:٤.