{كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللهِ أَنْ تَقُولُوا ما لا تَفْعَلُونَ}(٣)[الصف: ٣] فيه أن خلف الوعد ونقض العهد والتفريط فيما التزم من حقوق الإيمان من الكبائر؛ لأن الله-عز وجل -جعل ذلك مقتا كبيرا والمقت أشد البغض، وقد نزل ذلك منزل نكاح زوجة الأب، والجدال في آيات الله-عز وجل-بغير سلطان، إذ وصفهما بالمقت.
{وَإِذْ قالَ عِيسَى اِبْنُ مَرْيَمَ يا بَنِي إِسْرائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْراةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اِسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمّا جاءَهُمْ بِالْبَيِّناتِ قالُوا هذا سِحْرٌ مُبِينٌ}(٦)[الصف: ٦] فيه إثبات رسالة المسيح وشهادته وبشراه برسالة محمد صلّى الله عليه وسلّم وهذا موجود في فصل الفارقليط من إنجيل يوحنا، ذكر النبي صلّى الله عليه وسلّم بصفاته [على ما قررناه هناك].