{وَاللهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَباتاً (١٧) ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيها وَيُخْرِجُكُمْ إِخْراجاً} (١٨)[نوح: ١٧ - ١٨] هذا من أدلة البعث، وهو أحسن ما مر بنا؛ إذ فيه استواء الأصل والفرع في النبات، أي هو-عز وجل أنبتكم من الأرض أولا، وكذلك ينبتكم منها آخرا، ومعنى الإنبات الإنشاء وهو أنشأكم من الأرض مبديا كذلك ينشئكم منها معيدا.
[نوح: ٢٥] يحتج به على ما مرّ منه عرضهم على النار غدوا وعشيا، وعذاب البرزخ؛ لتعقيب إغراقهم بإدخالهم النار فهم الآن فيها، وهو لا في الدنيا ولا في الاخرة بعد القيامة، فهم في الواسطة بينهما وهي البرزخ.