{إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ}(٢)[العصر: ٢] هو اسم جنس عام بدليل الاستثناء منه {إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ وَتَواصَوْا بِالْحَقِّ وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ}(٣)[العصر: ٣] إلى آخره، كان السلف يسمونه ميزان النجاة، فيقولون: هلموا نزن أنفسنا بميزان النجاة يعني الإيمان والعمل الصالح، والتواصي بالحق وبالصبر، وذلك لأن للإنسان قوتين علمية وإليها الإشارة ب {وَتَواصَوْا بِالْحَقِّ وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ}(٣)[العصر: ٣]، وعملية، وإليها الإشارة ب {الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ، } والصبر من نتائج الإيمان، فإذا كملت هاتان القوتان حصلت النجاة والسعادة، وبعد التداخل المذكور لم تتضمن السورة غيرهما.
...
[القول في سورة الهمزة]
فيها إثبات الحطمة وهى التي تحطم ما ألقي فيها، وأنها تخلص إلى الأفئدة، وهي أبصار القلوب فتطلع عليها أي تباشرها، وأنها مؤصدة [على أهلها]، أي: مغلقة من الوصيد وهو الباب.
...
[القول في سورة الفيل]
تضمنت من آيات الله-عز وجل-حمايته لبيته، وتصرفه في الطير بالتسخير لقتال أعدائه وهلاكهم، ولعل ذلك من معجزات نبينا محمد صلّى الله عليه وسلّم إذ كان مولده عام الفيل.
...
[القول في سورة قريش]
تضمنت عناية الله-عز وجل-بهم حتى وطأ لهم البلاد لرحلة الشتاء والصيف، وإطعامهم من جوع وأمنهم من خوف، بخلق الصوارف عن أذى حرمهم في قلوب المفسدين وجلب الميرة إليهم؛ بتحريك الناس لذلك.