للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقول الآخر:

شربن بماء البحر

البيتين. . .

ومنه: {الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما فِي سِتَّةِ أَيّامٍ ثُمَّ اِسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمنُ فَسْئَلْ بِهِ خَبِيراً} (٥٩) [الفرقان: ٥٩].

وقوله:

فإن تسألوني بالنساء

البيت. . .

أي: ذاكر به وتذاكروني بالنساء.

وقوله:

يضرب بالسيف ونرجو بالفرح. . .

أي: يتعلل بالفرح.

وقوله:

سود المحاجر لا يقرأن بالسور

أي: لا يصوتن أو يترنمن بها، وهو كثير، وهي قاعدة نافعة يعتصم بها من لزوم الزيادة في أكثر الكلام.

{يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخافُونَ يَوْماً كانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً} (٧) [الإنسان: ٧] [فيه استحباب الوفاء بالنذر ومدح أهله؛ لأنه من باب الوفاء بالعقود إما التزام] ابتداء فيحتمل تحريمه للنهي عنه، ويحتمل جوازه؛ لأنه عقد وعهد بين العبد وربه-عز وجل-أشبه الإحرام بالحج، ويحتمل المنع منه في الأموال دون العبادات؛ لقوله صلّى الله عليه وسلّم: «النذر/ [٢١٣ أ/م] لا يأتي بخير، وهو إنما يستخرج به من مال البخيل» (١) فدل على أن المنع منه في المال دون غيره:

{إِنَّ هذا كانَ لَكُمْ جَزاءً وَكانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُوراً} (٢٢) [الإنسان: ٢٢] أي صورة جزاء على كسبكم وسعيكم، وإلا فهو في الحقيقة فضل من الله-عز وجل-لولا توفيقه

<<  <   >  >>