للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

..........................................................................................

ــ

عمر: ألا تغزو؟ هكذا أتى مجوَّداً في رواية أبي أحمد الجلودي. وفي نسخة ابن الحذاء عن ابن ماهان: "قال: عكرمة يحدث عن طاوس أن رجلاً قال لعبد الله" فجعل الحديث عن عكرمة عن طاوس، والصحيح ما تقدم من أن عكرمة بن خالد يرويه عن ابن عمر، وحدث به طاوساً، وكذلك رواه أبو زكريا الأشعري عن أبي العلاء بن ماهان (١).

وقال الإمام المازري: قول حنظلة: سمعت عكرمة بن خالد يحدث طاوساً: أن رجلاً قال لعبد الله بن عمر ألا تغزو، قال الإمام المازري: هكذا أتى مجوداً في رواية الجلودي. وفي نسخة ابن الحذاء عن طريق أبي العلاء: سمعت عكرمة يحدث عن طاوس أن رجلاًً، وهذا وهم والصحيح الأول" (٢).

وقال القاضي عياض: "وفي باب بني الإسلام على خمس سمعت عكرمة عن خالد (٣) يحدث عن طاوس كذا لابن ماهان (٤) والصواب ما لغيره يحدث طاوسا بإسقاط عن" (٥).

والإختلاف بين رواية المشارقة والمغاربة في هذا الموضع هو إدخال طاوس في السند فرواية المشارقة مقدرة على الخبر، فكان المحدث عكرمة يملي على


(١) تقييد المهمل وتمييز المشكل ٣/ ٧٧٠ و٧٧١.
(٢) المعلم بفوائد مسلم ١/ ٢٨٥، وإكمال المعلم بفوائد مسلم ١/ ٢٢٧.
(٣) قول القاضي عكرمة عن خالد خطأ، لأن خالد المخزومي والد عكرمة لا تُعرف له رواية عن طاوس أو لم يحدثه شيئاً، والصواب ما جاء في روايتي المشارقة والمغاربة عكرمة بن خالد. ينظر المصادر السابقة، وكذلك في غير مسلم وسيأتي.
(٤) خالف القاضي عياض أبا علي الغساني والإمام المازري، فقال: كذا لابن ماهان، وقالا: في نسخة ابن الحذاء: عن ابن ماهان، والسبب هوإختلاف النسخ، ورواية أبي زكريا الأشعري عن ابن ماهان أيدت الإمامين أبي علي الغساني والإمام المازري، وعلى كل حال كل له سنده المؤدي إلى ما رواه.
(٥) مشارق الأنوار على صحاح الآثار ٢/ ٩١.

<<  <   >  >>