للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المطلب الثالث

مكان وزمن التصنيف

قال الحافظ ابن حجر: "ألف مسلم الصحيح في موطنه نيسابور بحضور أصوله في حياة كثير من شيوخه" (١).

وكانت مدة تأليفه خمس عشرة سنة، قال أحمد بن سلمة: "كنت مع مسلم في تأليف صحيحه خمس عشرة سنة" (٢).

قال الدكتور محمد عبد الرحمن طوالبة: " ... نريد أن نعرف متى بدأه ومتى فرغ منه، فذكر العراقي وحاجي خليفة أن مسلماً ألف كتابه سنة مائتين وخمسين هجرية، ولا يفهم منه أنه ابتدأه في تلك السنة، وانتهى منه فيها، لما قدمت عن أبي سلمة، وأنما يفهم منه أن مسلماً فرغ من تأليفه في تلك السنة، ويكون قد ابتدأه سنة خمس وثلاثين ومائتين هجرية، وعمره آنذاك تسعة وعشرون عاماً، وهو قول يسوغه العقل والمنطق، وليس هناك ما يناقضه؛ لأن مسلماً في هذه السن قد هيأ نفسه، وثقفها بهذه الصناعة ثقافة كاملة، وأصبح جديراً بالقيام بمثل هذا العمل، وبمثل هذا التأليف" (٣).

وذكر ابن خير الأشبيلي قول ابن سفيان: "فرغ مسلم من قراءة الكتاب لعشر خلون من رمضان من العام المذكور ـ يعني سنة ٢٥٧هـ ـ وتوفي مسلم بن الحجاج سنة٢٦١ (٤).


(١) هدي الساري مقدمة فتح الباري١/ ٢٣، وينظر توضيح الأفكار لمعاني تنقيح الأنظار: (الصنعاني محمد بن إسماعيل الأمير الحسني ت١١٨٢هـ)، تحقيق: محمد محي الدين ... عبد الحميد، المكتبة السلفية ـ المدينة المنورة، ص٤٧.
(٢) تذكرة الحفاظ ٢/ ٥٨٩.
(٣) الإمام مسلم ومنهجه في صحيحه ص١٠٥ و١٠٦.
(٤) فهرسة ابن خير الأشبيلي ١/ ٨٦.

<<  <   >  >>