للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢٤ - كتاب الجهاد والسير

[باب حكم الفيء]

حدثنا قتيبة بن سعيد ومحمد بن عباد وأبو بكر بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم (واللفظ لابن أبي شيبة) (قال إسحاق أخبرنا وقال الآخرون حدثنا سفيان) عن عمرو عن الزهري عن مالك بن أوس عن عمر قال: كانت أموال بني النضير مما أفاء الله على رسوله مما لم يوجف عليه المسلمون بخيل ولا ركاب فكانت للنبي - صلى الله عليه وسلم - خاصة فكان ينفق على أهله نفقة سنة وما بقي يجعله في الكراع والسلاح عدة في سبيل الله. ٣/ ١٢٧٦*.

ــ

= عنه خالد الحذاء وعاصم الأحول" (١).

ثم قال القاضي:" قال غيره (٢): وهو يوسف ابن أخت ابن سيرين، نسب إلى ابن سيرين وأمه كريمة بنت سيرين (٣).

قال الحفاظ: هذا تصحيف. أو لإختلاطه باسم الصحابي سفيان بن عبد الله بن ربيعة بن الحارث، فكلاهما ابن عبد الله بن الحارث (٤)، وانفرد الإمام مسلم بهذا السند في هذا الحديث فلم يروه أحد من الأئمة في كتبهم من هذه الطريق.

الخلاصة: أن رواية ابن ماهان كان فيها تصحيف كما ذكر العلماء.

* قال أبو علي الغساني: وفي حديث الزهري في "باب ما يُصرف فيه الفيء الذي لم يوجف عليه المسلمون بالقتال" ذكر فيه ـ أي مسلم ـ عن مالك بن أوس عن عمر قال: كانت أموال بني النضير مما أفاء الله على رسوله الحديث. ذكر مسلم عن جماعة من شيوخه، كلهم عن سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار عن الزهري.

هكذا إسناده عند أبي أحمد. وسقط ذكر الزهري من هذا الإسناد في نسخة ابن ماهان والحديث محفوظ لابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن الزهري، عن مالك


(١) التاريخ الكبير ٨/ ٣٧٢.
(٢) رغم تتبع القول لمعرفة من القائل الذي أشار اليه القاضي عياض فلم نجد من يصرح به.
(٣) مشارق الأنوار على صحاح الآثار ٢/ ٢٣٩، إكمال المعلم بفوائد مسلم ٥/ ٣٢٣.
(٤) ينظر تراجمهما في تهذيب الكمال ١١/ ١٦٩، و٣٢/ ٤٣٤، والكاشف ٢/ ٤٠٠، وتهذيب التهذيب ٤/ ١٠٢، و١١/ ٣٦٥، وتقريب التهذيب ١/ ٢٤٤، و١/ ٦١١.

<<  <   >  >>