للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٤٥ - كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار

باب فضل الدعاء للمسلمين بظهر الغيب

حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا النضر بن شميل، حدثنا موسى بن سروان المعلم، حدثني طلحة بن عبيد الله بن كريز قال: حدثتني أم الدرداء قالت: حدثني سيدي؛ أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: {من دعا لأخيه بظهر الغيب قال الملك الموكل به: أمين ولك بمثل} ٤/ ٢٠٩٤.

ــ

قال القاضي عياض: "موسى بن ثروان بفتح الثاء وسكون الراء كذا في رواية ابن ماهان وعند الجلودي سروان بالسين المهملة قال أبو عبد الله البخاري: يقال ثروان وسروان، وفروان بالفاء أيضا " (١).

وذكر هذه الرواية في إكمال المعلم بفوائد مسلم، أنها من طريق الهوزني عن ابن ماهان، وقال: ذكر بعضهم: يقال فيه قروان أيضاً، ونسبه البخاري (٢) بأنه عجلي، وقال الحاكم (٣): موسى بن ثروان الأنصاري، ويقال ابن سروان العجلي (٤).

أما قولهم سروان بالسين، وثروان بالثاء فهو مختلف فيه، وأما قول البعض قروان بالقاف (٥)، فهو تصحيف من فروان بالفاء، وربما ضبط ذلك محقق الكتاب من مشارق الأنوار وفي هذه الطبعة ما يوهم بالقاف باثنتين فوقيتين حيث زحفت النقطة لا تكررت فأصبحت توهم أنها نقطتين فهو خطأ مطبعي، والله أعلم.

وبالثاء رواه البيهقي، وعقب في آخره فقال: "رواه مسلم في الصحيح عن إسحاق بن إبراهيم" (٦).وهو مطابق لما رواه ابن ماهان".

الخلاصة: أن رواية ابن ماهان على الصواب أيضاً.


(١) مشارق الأنوار على صحاح الاثار ١/ ١٣٧.
(٢) التاريخ الكبير ٧/ ٢٨١.
(٣) تسمية من أخرجهم البخاري ومسلم ١/ ٢٢٩.
(٤) ٨/ ٢٢٨.
(٥) وينظر تهذيب التهذيب ١٠/ ٣٠١. وغيره.
(٦) السنن الكبرى: كتاب صلاة الاستسقاء، باب استسقاء إمام الناحية المخصبة لأهل الناحية المجدبة ولجماعة المسلمين، الحديث رقم ٦٢٢٤، ٣/ ٣٥٣.

<<  <   >  >>