للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٤٧ - كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها

[باب الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار]

حدثني عبد الرحمن بن بشر العبدي، حدثنا يحيى بن سعيد، عن هشام صاحب الدستوائي، حدثنا قتادة، عن مطرف، عن عياض بن حمار أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطب ذات يوم وساق الحديث، وقال في آخره: قال يحيى: قال شعبة: عن قتادة قال: سمعت مطرفا في هذا الحديث ٤/ ٢١٩٧.

ــ

قال أبو علي الغساني: "وبعد هذا أيضاً ـ أي بعد صفة الجنة وصفة النار ـ، عند مسلم: حدثني عبد الرحمن بن بشر العبدي، قال: نا يحيى بن سعيد، عن هشام صاحب الدستوائي، قال: نا قتادة، عن مُطَرِّف، عن عِياض بن حِمار أن النبي ... - صلى الله عليه وسلم - خطب ذات يوم فقال: {ألا إن ربي أمرني أن أعلِّمكم ما جهلتم مما علَّمني يومي هذا: كل مال نَحَلْتُه عبداً حلالٌ، وإنِّي خلقتُ عبادي حنفاءَ كلَّهم، فاجتالتهم الشياطين} الحديث، ثم قال في آخره: قال يحيى: قال شعبة عن قتادة، قال: سمعت مُطَرِّفاً في هذا الحديث. هكذا يروى عن الجلودي والكسائي، وفي نسخة ابن ماهان: قال يحيى: قال سعيد: عن قتادة، قال: سمعت مُطَرِّفاً بهذا الحديث، جعل سعيد بن أبي عروبة بدل شعبة" (١).

وأكد ذلك الإمام المازري بأن جعل ابنُ ماهان سعيداً بن أبي عروبة بدل شعبة، ولم يخطِّيء أو يصوِّب أحدى الروايتين (٢).

وقال القاضي عياض: "كذا نص ما علق عن الإمام، وفيه تغيير في الأم من كلام المتكلم عليه بهذا، وهو الحافظ - أبو علي الجياني رحمه الله - فإن مسلماً إنما أخرجه أولاً من غير طريق يحيى عن هشام ثم قال: وفي آخره قال شعبة: قال قتادة: قال: سمعت مطرفاً في هذا الحديث. وهاهنا وقع الخلاف بين الروايات، ولذلك نقله الجياني في كتابه. ونقل المعلم يشعر أن الخلاف فيما بين سياق المسند


(١) تقييد المهمل وتمييز المشكل ٣/ ٩٢٧.
(٢) ينظر المعلم بفوائد مسلم ٣/ ٣٦٤، وإكمال المعلم بفوائد مسلم ٨/ ٣٩٧.

<<  <   >  >>