للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

.............................................................................................

ــ

وقال القاضي عياض: "في باب المفلس نا زهير بن حرب نا إسماعيل بن إبراهيم نا سعيد كذا لهم وعند ابن ماهان نا شعبة قال الحافظ أبو علي الغساني وهذا

وهم والصواب سعيد وهو ابن أبي عروبة" (١).

وقال السيوطي: "قالا: حدثنا شعبة عن قتادة هو بضم الشين المعجمة وهو شعبة بن الحجاج إسماعيل بن إبراهيم ثنا سعيد هو بفتح السين المهملة وهو بن أبي عروبة. ولابن ماهان شعبة كالأول والصواب خلافه قالا: حدثنا أبو سلمة الخزاعي قال: حجاج منصور بن سلمة هو اسم أبي سلمة ذكره حجاج باسمه ومحمد بن أحمد بن أبي خلف بكنيته وفي نسخة بدله قال: حدثنا منصور فزاد لفظة حدثنا ويمكن تأويله على موافقة الأول على أن المراد محمد بن أحمد كناه وحجاج سماه" (٢).

غالباً ما يقع الخلاف بين الرواة في أسانيد الأحاديث، عندما يشترك الرواة بنفس الشيوخ والتلاميذ، ويعود سبب ذلك إلى الخلط في الأسانيد، أو سماع التلميذ منهما، فالوهم هنا بسبب النوع الثاني الذي ذكرنا، قال البخاري: "قتادة روى عنه شعبة وسعيد بن أبي عروبة" (٣)، وقال الإمام الذهبي: "سعيد بن أبي عروبة عن قتادة وعنه شعبة" (٤)، وقال الحافظ ابن حجر: "روى عن قتادة وعنه ابن علية" (٥)، وابن علية هو إسماعيل بن إبراهيم في السند الثاني - قال الحافظ المزي (٦): شعبة روى عن إسماعيل بن علية وهو أصغر منه سناً وقتادة بن دعامة، وروى عنه إسماعيل بن علية.

فبعد أن ذكر مسلم الحديث عن شعبة ذكر الحديث الآخر بأسانيد أُخر، وهذا منهجه في جمع طرق الحديث، وهو من الطرق القوية والأسانيد العالية، قال =


(١) مشارق الأنوار على صحاح الآثار ج٢/ ص٢٣٨.
(٢) الديباج على صحيح مسلم بن الحجاج ٤/ ١٦٨.
(٣) التاريخ الكبير ٧/ ١٨٥.
(٤) الكاشف ١/ ٤٤١.
(٥) تهذيب التهذيب ٤/ ٥٦ و٥٧.
(٦) تهذيب الكمال ١٢/ ٤٨٤ و٤٨٦.

<<  <   >  >>