للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

................................................................................................

ــ

عمر، والصواب قول من أسنده" (١).

وقال القاضي عياض: "وفي باب خبر ابن صياد في حديث حرملة أن سالم بن عبد الله أخبره أن عبد الله بن عمر أخبره أن عمر بن الخطاب انطلق مع النبي - صلى الله عليه وسلم - كذا لكافتهم وسقط عند ابن ماهان ابن (٢) عبد الله بن عمر والصواب ثبوته" (٣).

وقال الإمام النووي: "قَوْله فِي رِوَايَة حَرْمَلَة عَنْ اِبْن وَهْب عَنْ يُونُس عَنْ اِبْن شِهَاب عَنْ سَالِم عَنْ اِبْن عُمَر أَنَّ عُمَر اِنْطَلَقَ. هَكَذَا هُوَ فِي جَمِيع النُّسَخ، وَذكر الإمام النووي ما ذكره القاضي عياض أَنَّهُ سَقَطَ فِي نُسْخَة اِبْن مَاهَان ذَكَرَ اِبْن عُمَر، وَصَارَ عِنْده مُنْقَطِعًا. قَالَ هُوَ وَغَيْره: وَالصَّوَاب رِوَايَة الْجُمْهُور مُتَّصِلًا بِذِكْرِ اِبْن عُمَر" (٤).

ذكر الحافظ المزي (٥) وغيره: وقال أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه أصح الأسانيد الزهري عن سالم عن أبيه، وهذا السند جاء في رواية المشارقة لهذا الحديث وهو عند المشارقة والمغاربة في غيره، أما وصف العلماء لهذا الحديث بالإنقطاع في رواية المغاربة. ذلك أنه ليس نتيجة سقط في السند وإنما نتيجة إرسال فسالم بن عبد الله عن جده عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - مرسل ذكر ذلك أبو سعيد خليل بن كيكلدي

فقال: "سالم بن عبد الله بن عمر ذكر أبو زرعة أن حديثه عن أبي بكر الصديق وعن جده عمر بن الخطاب رضي الله عنهما مرسل وهذا لا ريب فيه" (٦).

الخلاصة: وهذه قرينة تدل على تعدد مجالس سماع هذا الحديث من الإمام


(١) المعلم بفوائد مسلم ٣/ ٣٧٥، وإكمال المعلم بفوائد مسلم ٨/ ٤٧٣.
(٢) لفظة ابن زائدة لأنها تجعل سالم هو السقط في السند، وإنما السقط في السند أبيه عبد الله بن عمر بن الخطاب - رضي الله عنهم -.
(٣) مشارق الأنوار على صحاح الآثار ٢/ ٣٥١.
(٤) ينظر شرح النووي على صحيح مسلم٩/ ٣١٩.
(٥) تهذيب الكمال ١٠/ ١٥٢.
(٦) جامع التحصيل في أحكام المراسيل: (تأليف: العلائي أبو سعيد خليل بن كيكلدي ت ٧٦١هـ)، تحقيق: حمدي عبد المجيد السلفي، عالم الكتب - بيروت، ط ٢، ١٤٠٧هـ - ١٩٨٦م، ١/ ١٨٠.

<<  <   >  >>