للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

......................................................................................

ــ

في نسخة ابن ماهان: في إسناد هذا الحديث عبد الحميد بن سهيل، مكان ... عبد المجيد، والصواب: عبد المجيد بالجيم وتقديم الميم عليها" (١).

وأكد ذلك الإمام المازري ولم يزد شيئاً (٢).

وقال القاضي عياض ـ رحمه الله ـ: "وعبد المجيد ذكره البخاري في الصحيح والتاريخ واختلف فيه الرواة عن مسلم في باب آخر ما نزل من القرآن، فالجلودي يقول: عبد المجيد، وابن ماهان يقول: عبد الحميد" (٣).

وبيّنَ القاضي عياض قوله: "وقد اختلف في اسمه فذكره مالك في موطئه من رواية يحيى بن يحيى الأندلسي (٤)، وسمَّاه عبد الحميد بتقديم الحاء، ونسبه: ابن سهيل ابن عبد الرحمن بن عوف، ووافق هذا القول سفيان بن عيينة فقال فيه أيضاً: عبد الحميد. وأما البخاري (٥) فسمّاه عبد المجيد، وكذا أيضاً رواه ابن القاسم في الموطأ والقعنبي وجماعة من رواة مالك. فاستبان أن الخلاف في هذا الاسم ... مشهور، وإن كان هذا فالحكم بالخطأ على أحدهما، والتصويب للآخر متعذر. قال أبو عمر بن عبد البر فيه (٦): عبد الحميد، ويقال: عبد المجيد، وهو الأكثر" (٧).

وقال الإمام النووي قَوْله: (أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَيْس عَنْ عَبْد الْمَجِيد بْن سُهَيْل) هَكَذَا هُوَ فِي جَمِيع النُّسَخ (عَبْد الْمَجِيد) بِالْمِيمِ ثُمَّ الْجِيم إِلَّا نُسْخَة اِبْن مَاهَانِ، فَفِيهَا ... (عَبْد الْحَمِيد) بِحَاءٍ ثُمَّ مِيم. وذكر تصويب أبي علي الغساني الأول، وذكر أيضاً ما سرده الْقَاضِي عياض من ذكر الخلاف فيه من رواة الموطأ وسُفْيَان بْن عُيَيْنَةَ. وَما سَمَّاه الْبُخَارِيّ (عَبْد الْمَجِيد) بِالْمِيمِ ثُمَّ بِالْجِيمِ، ومن وافقه من بعض رواة الموطأ


(١) تقييد المهمل وتمييز المشكل ٣/ ٩٣٦ و٩٣٧.
(٢) المعلم بفوائد مسلم ٣/ ٣٩٧، وإكمال المعلم بفوائد مسلم ٨/ ٥٨٦.
(٣) مشارق الأنوار على صحاح الآثار ٢/ ١٢٠.
(٤) ينظر الموطأ برواية يحيى الليثي: كتاب البيوع، باب ما يكره من بيع التمر، الحديث رقم ١٢٩٢، ٢/ ٦٢٣.
(٥) التاريخ الكبير ٦/ ١١٠.
(٦) التمهيد ٢٠/ ٥٣.
(٧) إكمال المعلم بفوائد مسلم ٨/ ٥٨٦.

<<  <   >  >>