للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

............................................................................................

ــ

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وسوس ناس]، وكنت فيمن وسوس يريد انه اختلط كلامه ودهش بموته، ووسوس الرجل: إذا تكلم بلام خفي يكرره (١).

والوشوشة: كلام في اختلاط، قال ابن منظور (٢): "الوشوشة كلام في اختلاط "، وفي حديث سجود السهو (٣) "فلما انفتل توشوش القوم" الوشوشة كلام مختلط حتى لا يكاد يفهم ورواه بعضهم بالسين، وفي القاموس المحيط (٤): وتوشوشوا تحركوا وهمس بعضهم إلى بعض.

وقال ابن الأثير: "في حديث سجود السهو: [فلما انفتل توشوش القوم] الوشوشة كلام مختلط خفي لا يكاد يفهم، ورواه بعضهم بالسين المهملة. ويريد به الكلام الخفي والوسوسة: الحركة الخفية وكلام في اختلاط" (٥).

وكلا اللفظتين أفادت معنى واحد وبهذا نبتعد عن التخطئة.

وممن رواه كما رواه مسلم في رواية ابن ماهان ابن خزيمة (٦). ورواه أبو داود (٧) كما رواه مسلم في رواية ابن سفيان، وكذلك البيهقي (٨).


(١) المغرب في ترتيب المعرب ٢/ ٣٥٢ بتصرف.
(٢) لسان العرب ٦/ ٣٧٢.
(٣) وهو الحديث الذي نحن بصدده.
(٤) القاموس المحيط ١/ ٦٨٧.
(٥) غريب الحديث والأثر٥/ ٤١٧.
(٦) صحيح ابن خزيمة: كتاب الصلاة، باب السلام بعد سجدتي السهو إذا سجدها المصلي بعد السلام، الحديث رقم ١٠٦١، ٢/ ١٣٣.
(٧) سنن أبي داود: باب إذا صلى خمساً، الحديث رقم ١٠٢٢، ١/ ٣٣٤.
(٨) سنن البيهقي الكبرى: كتاب الصلاة، باب من سها فصلى خمساً، الحديث رقم ٣٦٥٧، ٢/ ٣٤٢.

<<  <   >  >>