للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

...........................................................................................

ــ

فالطلوع في اللغة: بدء العلو جاء في المعاجم: كل ما بدا لك من علو فقد طلع عليك (١)، وتأتي بمعنى الشروق قال الزبيدي: "أشرقت الشمس اشراقاً أضاءت وانبسطت على الأرض، وقيل شرقت وأشرقت كلاهما طلعت" (٢).

والارتفاع: بمعنى العلو مع الإضاءة (٣)، أي حتى بيان ضوؤها، وقد يأتي الطلوع والارتفاع والشروق بمعنى الإضاءة، قال ابن الأثير: "وفي حديث ابن عباس: نهى عن الصلاة بعد الصبح حتى تشرق الشمس، يقال: شرقت الشمس إذا طلعت وأشرقت إذا أضاءت، فإن أراد في الحديث الطلوع فقد جاء في حديث آخر حتى تطلع الشمس وان أراد الإضاءة فقد جاء في حديث آخر حتى ترتفع الشمس والإضاءة مع الارتفاع" (٤).

قال ابن سلام: "والدليل على ذلك قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين ذكر صلاة الفجر "لا صلاة حتى تطلع الشمس وترتفع قيد رمح او رمحين، ثم الصلاة مقبولة حتى يقوم الظل قيام الرمح، ولا صلاة حتى تزول الشمس" .. (٥).

وترجم الإمام البخاري في صحيحه عنواناً لهذا الباب وهو باب الصلاة بعد الفجر حتى ترتفع الشمس.

وكما وقع لمسلم من رواية ابن ماهان رواه عبد بن حميد (٦)، ولولا الإطالة لذكرت أحاديث بألفاظ متقاربة ذكر فيها رواتها "حتى ترتفع الشمس".

وكما وقع للجلودي رواه أبو داود (٧)، والإمام احمد (٨)، وابن خزيمة (٩)، =


(١) المغرب بترتيب المعرب: ٣/ ٣٧٣، وينظر المصباح المنير في غريب الشرق الكبير ٥/ ٤٢١.
(٢) تاج العروس من جواهر القاموس ١/ ٦٣٩٨.
(٣) لسان العرب ٨/ ١٢٩.
(٤) النهاية في غريب الحديث والأثر ٢/ ١١٤٣.
(٥) غريب الحديث لابن سلام: ١/ ١٧٨.
(٦) المنتخب من مسند عبد بن حميد: حديث عمرو بن عبسة ـ - رضي الله عنه - ـ، ٢٩٧، ١/ ١٢٢.
(٧) سنن أبي داود: كتاب الصلاة، باب باب من رخص فيهما إذا كانت الشمس مرتفعة، الحديث رقم، ١٢٧٧،١/ ٤٠٩. ... =
(٨) = (٨) مسند احمد بن حنبل: مسند الشاميين، حديث عمرو بن عبسة ـ - رضي الله عنه - ـ الحديث رقم ١٧٠٥٩، ٤/ ١١.
(٩) صحيح ابن خزيمة: كتاب الوضوء، باب ذكر دليل أن النبي ـ - صلى الله عليه وسلم - ـ قد كان يأمر بالوضوء قبل نزول سورة المائدة، الحديث رقم ٢٦٠، ١/ ١٢٨.

<<  <   >  >>