للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

............................................................................................

ــ

اما الباء التي في رواية ابن ماهان فهي للحال، قال ابن أم هانئ المرادي: ... "- من أنواع الباء -: المصاحبة، ولها علامتان:

احدهما: ان يحسن في موضعها مع.

والأخرى: أن يغني عنها مصحوبها الحال، كقوله تعالى: {قَدْ جَاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ} [النساء: ١٧٠]، أي: مع الحق، أو محقاً. و {يَانُوحُ اهْبِطْ بِسَلَامٍ} [هود: ٤٨] أي: مع سلام، أو مسلماً عليك.

ولصلاحية وقوع الحال موقعها، سماها كثير من النحويين باء الحال، ويصح حذفها" (١).

وروى البخاري (٢) حديثاً، وهو موافق لرواية مسلم عند ابن سفيان.

وقد روى ابن حبان (٣) في صحيحه القصة، وجمع بين الروايتين.


(١) المصدر نفسه ١/ ٥.
(٢) صحيح البخاري: كتاب المغازي، باب غزوة خيبر، الحديث رقم ٣٩٩٨، ٤/ ١٥٤٩.
(٣) الإحسان في ترتيب صحيح ابن حبان: كتاب التاريخ، باب مرض النبي - صلى الله عليه وسلم -، الحديث رقم ٦٦٠٧، ١٤/ ٥٧٣.

<<  <   >  >>