للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

............................................................................................

ــ

فتصير نقيرا وفي نسخة بالجيم" (١).

قال الليث: "النّسْحُ والنُّساحُ: ما تَحاتَّ عن التمر من قشره وفُتاتِ أَقماعه ونحو ذلك مما يبقى في أَسفل الوعاء. .. " (٢).

وقال الأَزهريّ: "ما ذكرَه اللَّيْث في النسح لم أَسمعْه لغيره قال: وأَرجو أَن يكون محفوظاً. ومما يستدرك عليه: مما نقَله شيخنا عن القاضي أَبي بكْرِ بن العربيّ في عارِضَته فإِنّه قال: نَسجْت الثَّوْبَ بالجِيم: جمَعْت خُيوطَه حتّى يتمَ ثَوباً ونَسخْت بالحَاءِ المهملة إِذا نَحَتّ القِدْرَ حَتى يَصير وِعَاءً ضابطاً لما يُطْرَحُ فيه من طعامٍ وشرابٍ" (٣).

ونقل ابن الأثير قول الأزهري: النَّسْج: ما تَحاتَّ عن التَّمر من قِشْره وأقْماعِه مّما يَبْقَى في أسفل الوعاء (٤).

وقال ابن منظور:"ونَسَجَت الريحُ الماءَ ضَرَبَتْه فانْتَسَجت فيه طَرائِقُ قال زهير يصف وادياً (٥):

مُكَلَّلٌ بعَمِيمِ النَّبْتِ تَنْسِجُه رِيحٌ ... خَريقٌ لِضاحي مائِهِ حُبُك" ... (٦).

فيكون المعنى واحداً والنسج أخص من النسح، وليس في الروايتين أو أحدهما خطأ، أو وهم، أو تصحيف، وتأيدت رواية مسلم عند ابن ماهان بما رواه الإمام أحمد (٧)، والطيالسي (٨)، وعبد الرزاق (٩)، والبيهقي (١٠)، وقال في آخره رواه =


(١) الديباج على صحيح مسلم بن الحجاج ٥/ ٥٤.
(٢) لسان العرب ٢/ ٦١٤، وينظر القاموس المحيط ١/ ٣١٢.
(٣) تاج العروس من جواهر القاموس ١/ ١٧٧١.
(٤) النهاية في غريب الحديث والأثر ٥/ ١١٠.
(٥) سمط اللآلي ص٧٤.
(٦) لسان العرب ٢/ ٣٧٦.
(٧) مسند الإمام أحمد بن حنبل: مسند المكثرين من الصحابة ـ - رضي الله عنهم - ـ، مسند عبد الله بن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ، الحديث رقم ٥١٩١، ٢/ ٥٦.
(٨) مسند الطيالسي: ما اسند عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -، حارب بن دثار عن ابن عمر ـ - رضي الله عنهم - ـ، ١٩٣٩ الحديث رقم، ١/ ٢٦٢.
(٩) مصنف عبد الرزاق: كتاب الأشربة، باب الظروف والأشربة والأطعمة، الحديث رقم ١٦٩٦٣، ٩/ ٢١٠.
(١٠) سنن البيهقي الكبرى: كتاب الأشربة والحد فيها، باب الأوعية، الحديث رقم، ١٧٢٥٥، ٨/ ٣٠٩.

<<  <   >  >>