للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

............................................................................................

ــ

بصرته، ومنه قوله - عز وجل -: {وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا} [البقرة: ١٢٨] ... " (١)

ورواية المشارقة: "فإذا أسنان القوم"، فهي إذا الفجائية المختصة بالأسماء وما بعدها واجب الرفع، كقولك: خرجت فإذا زيدٌ يضرُبُه عمرو (٢).

وأراد بقوله فإذا أسنان القوم، انه تفاجأ بحضورهم فلم يتكلم فيكون سياق الجملة واضح المعنى ومسار الرواية لا اختلال فيه، لكن من رواه أرى أسنان القوم نصب أسنان على المفعولية، ومن رواه فإذا أسنانُ القوم، رفع أسنان على الابتداء والله اعلم.

الخلاصة: فهو من باب جواز الرواية بالمعنى.

وممن رواه كما في رواية ابن ماهان: ابن منده (٣)، وافرد ابن سفيان بلفظ "فإذا أسنان القوم" وهي رواية المشارقة.


(١) المفصل في صنعة الإعراب: (تأليف: الزمخشري أبي القاسم محمود بن عمر جار الله الخوارزمي ت ٥٣٨هـ)، تحقيق: د. علي بو ملحم، دار ومكتبة الهلال - بيروت، ط١، ١٩٩٣، ١/ ٣٤٦.
(٢) ينظر شرح قطر الندى وبل الصدى: (تأليف: ابن هشام أبو محمد عبد الله جمال الدين الأنصاري ت٧٦١هـ)، تحقيق: محمد محي الدين عبد الحميد، القاهرة، ط١١، ١٣٨٣هـ، ١/ ٩٣، ١٩٦. وشرح شذور الذهب في معرفة كلام العرب: (تأليف: ابن هشام أبو محمد عبد الله جمال الدين الأنصاري ت٧٦١هـ)، تحقيق: عبد الغني الدقر، الشركة المتحدة للتوزيع، دمشق، ط١، ١٩٨٤، ١/ ٥٤٨.
(٣) كتاب الإيمان، باب ذكر المثل الذي ضربه الله والنبي - صلى الله عليه وسلم - للمؤمن، الحديث رقم ١٨٨.

<<  <   >  >>