وفي عصرنا ظهرت المكتبات الإلكترونية على الـ "ويب"، والأقراص الليزرية، وقد اطلعت على بعضها، وهي:
أ- المكتبة الوقفية وفيها صحيح مسلم مصور ضوئياً بصيغة (pdf) ، وفيها صحيح مسلم بخزانة المكنز الإسلامي، والطبعات المفردة، والمقترنة بالشروح لأكثر من مؤلف، وهي موافقة للمطبوع، وجزى الله العاملين عليها كل خير.
ب- ومن الجهود الكبيرة المبذولة في خدمة العلوم الشرعية مكتبات البحث الإلكتروني وهي:
١ - المكتبة الشاملة بالإصدارين الأول والثاني - وبخصوص صحيح مسلم - فالإصدار الأول على طبعة محمد فؤاد عبد الباقي، ويكثر فيها الأخطاء المطبعية، والسقط في الأسانيد، والمتون بل يسقط منها أحاديث برمتها وطبعة صحيح مسلم مع شرح النووي وهي أقل منها سقطاً.
أما الإصدار الثاني فلا يعرف أي طبعة اعتمدوها اما الطبعة مع شرح النووي على صحيح مسلم فهي مضبوطة بالشكل، ويسقط منها بعض صفحات الشروح.
٢ - الجامع الكبير لكتب التراث العربي والإسلامي: وهي أوثق من سابقتيها إلا أن ترقيم الأحاديث لا يوافق المطبوع.
٣ - مكتبة جامع الحديث النبوي، وقد بذل القائمون عليها جهوداً مشكورة، إلا أنها لم تأت منضبطة وفق رواية ابن سفيان وفيها خلط في المتون مع بعض ما وقع لابن ماهان، وهذا يعني عدم وجود متخصصين في ضبطه.
وهناك غير هذه المكتبات مثل المكتبة الألفية، والكتب التسعة، وموسوعة تبارك الإسلامية وأغلبها للنشر الحاسوبي غير موافق للمطبوع. وغيرها.
ونصيحتي للباحثين في هذه المكتبات أن يطابقون ما فيها مع المطبوع ليسلموا من المآخذ التي عليها، ويكون استخدامهم لها لغرض التسريع في البحث.