سفيان، أنبأنا مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري النيسابوري سماعا عليه سوى الأفوات الثلاثة ـ التي كان إبراهيم يقول فيها عن مسلم ولا يقول أنبأنا مسلم ـ قال ابن الصلاح: ولا ندري حملها عنه إجازة أو، وجادة.
الفوت الأول: في كتاب الحج من قول مسلم: حدثنا ابن نمير، حدثنا أبي، عن عبد الله، عن نافع، عن ابن عمر "حديث المقصرين والمحلقين" إلى حديث "لا يخلون الرجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم"، ويليه: حدثنا هارون بن عبد الله، فذكر حديث ابن عمر قال:"كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا استوى على بعيره ... ".
الفوت الثاني: في كتاب الوصايا من قول مسلم: حدثني أبو خيثمة، ومحمد بن المثنى، فذكر حديث ابن عمر "ما حق امرئ مسلم" إلى حديث القسامة ويليه: حدثني إسحاق بن منصور، أخبرنا بشر بن عمر.
الفوت الثالث: في كتاب الإمارة من قول مسلم: حدثني زهير بن حرب، حدثنا شبابة، فذكر حديث أبي هريرة "إنما الإمام جنة" إلى قوله: في حديث أبي ثعلبة "إذا رميت سهمك"، حدثنا محمد بن مهران الرازي، حدثنا أبو عبد الله حماد بن خالد الخياط، وأفاد أبو عبد الله محمد بن رشيد في رحلته أن هذه الأفوات الثلاثة انعكست على القاضي أبي بكر بن العربي، فأوهم أنها هي التي يقول فيها إبراهيم: حدثنا مسلم، وما عداها يقول فيه: عن مسلم، وهو وهم منه ينبغي أن لا يغتر به، وذكر أنه حرر الأفوات المذكورة من هوامش نسخة الحافظ أبي بحر سفيان بن العاصي، وهو شيخ القاضي عياض، وكان من المتقنين انتهى (١).
٣ - طريق ابن الصلاح: وقد ذكرناه في سند الحافظ ابن حجر.
٤ - طريق السيوطي: قال الشوكاني: وأرويه [أي صحيح مسلم] بالإسناد المذكور إلى الهيثمي، إلى الحافظ السيوطي، عن شيخ الإسلام العلم البلقيني، عن أبيه، عن الشمس ابن القماح، عن أبي إسحاق ابن مضر الواسطي، عن رضي